العدد 3911
الأحد 30 يونيو 2019
banner
دروس سيدي سمو رئيس الوزراء للأمن والاستقرار العربي
الأحد 30 يونيو 2019

في المسرح العالمي مشاكل كثيرة، يظهر بعضها في منطقة أكثر من غيرها، وتقفز من بين هذه المشاكل مشكلة تتصدر المقدمة وتصبح حاسمة بينما تحتل المشاكل الأخرى المرتبة التالية، ويمكن أن تتبادل مشكلة ما مع مشكلة أخرى، والمشاكل الأساسية التي تسود المسرح العالمي تتعلق بالأمن والاستقرار وعدم الاستفادة من التجارب.

بتاريخ 3 أبريل 2004 سجلت جملة قالها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه في مجلسه العامر والذي كان يعقد يوم السبت، جملة تختصر على الأمة العربية الكثير وهي نقطة الفصل بوصفها نقطة التحول والقوة والجدار الفولاذي الذي لا يمكن اختراقه.

يقول سموه حفظه الله ورعاه (يجب أن نعتبر من التاريخ... الأمة العربية بها ما يكفيها وهذا يتطلب مزيدا من التلاحم)، سمو رئيس الوزراء أيده الله يعرف بحنكته أفق الحاضر والمستقبل، ودائما تكون آراؤه وتفسيراته في محلها، فالموقع الاستراتيجي للوطن العربي وغنى موارده كان ولا يزال العامل الأساسي لهوى أطماع الحاقدين على مدى التاريخ، والدول العربية ستظل مستهدفة ربما لزمن طويل ولا يخفى عن الأعين حجم المؤامرات ومحاولة زرع أجسام غريبة في المجتمعات العربية لزعزعة الأمن والاستقرار فيها وجعلها تعيش الفوضى والتراجع على جميع المستويات، ومن هنا لابد للعرب أن ينظروا إلى التاريخ وحركته ويعتبروا وينظروا إلى المنطق بوصفه قاعدة عامة لمعرفة من هو الصديق ومن هو العدو.

إن أهم الإشكاليات الخاصة التي يعيشها الإنسان العربي في الحقبة الراهنة هي حذف التاريخ وعدم الاستفادة من عواصفه الهائجة وأضوائه المنتشرة في كل مكان، فالاعتبار من التاريخ - والاستفادة من دروسه - يلقي بإشعاع تأثيره على الحاضر، ويجعل الإنسان يعرف كل شيء وواعيا وسريعا في استخلاص النتائج، أما من لا يعتبر سيجد الطريق أمامه وعرا وشاقا وطويلا والفوضى تحاصره من كل جانب.

على العالم العربي أن يكون في يقظة مستمرة ووعي حاد بما يدور حوله، فسمو رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه أعطانا الدروس التي تمثل الركيزة الأولى للأمن والاستقرار العربي.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .