+A
A-

مندوب إيران: أوروبا لم تبذل جهدا ملموسا لإنقاذ الاتفاق

قال مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة، مجيد تخت روانجي، إن أوروبا لم "تبذل أي جهد ملموس للمحافظة على الاتفاق النووي".

ووفقا لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، فقد وصف روانجي في تصريحات الأحد، أن الآلية الأوروبية للتبادل التجاري "اينستكس" التي تم الإعلان عن انطلاقها مؤخرا، بأنها "سيارة جميلة دون بنزين".

في مقابلة مع عدد من المراسلين، قال ماجد تختريني: "أنا شخصياً أعتقد أن إنستكس لا يكفي في الوضع الحالي. هذه الآلية بلا نقود تشبه سيارة لطيفة للغاية بدون البنزين".

وقال السفير الإيراني "إن العقوبات الأميركية وعدم تمديد الإعفاءات لشراء النفط الإيراني وإرسال سفن حربية للمنطقة وسائر ممارسات أميركا في المنطقة تمثل إجراءات تهدف إلى استفزاز إيران لكننا أبدينا ضبط النفس لغاية الآن".

واعتبر إسقاط الطائرة الأميركية المسيرة بأنها تمت "وفقا للبند 51 من ميثاق الأمم المتحدة دفاعا عن أنفسنا"، حسب تعبيره.

وحول قرار إيران رفع حجم إنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة منخفضة إلى أكثر من 300 كغم، قال روانجي إن "هذا القرار يأتي في إطار الاتفاق النووي ولن يتجاوز الحجم المذكور هو الآلية التي يتضمنها الاتفاق النووي المتمثلة بإمكانية صادرات الفائض منه واستلام الكعكة الصفراء بدلا منه إلا أن أميركا فرضت الحظر على هذه العملية".

وشدد المندوب الإيراني على أن الآلية المالية الأوروبية للتعامل مع إيران "اينستكس"، غير كافية ولا تلبي حاجات إيران، ولذا لا يمكننا مواصلة تنفيذ الاتفاق النووي من جانب واحد ولا نستفيد من منافعه.

ونفى روانجي أن يكون لدى إيران مشروع للخروج من الاتفاق النووي، قائلا "إنها ستقوم بخفض الالتزامات في إطار الاتفاق على مراحل".

يذكر أن نائب وزير خارجية إيران عباس عراقجي ومسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، هيلغا شميد، أعلنا، الجمعة، بعد انتهاء اجتماع مشترك بين الطرفين في فيينا، عن إطلاق إينستكس خلال الأيام المقبلة.

ومن المفترض أن تقوم دول أوروبية مع تفعيل قناة اينستكس بإرسال السلع الأساسية بما في ذلك الغذاء والدواء عن طريق بعض الشركات الصغيرة، وهي موارد معفاة من العقوبات الأميركية لأغراض إنسانية.

لكن الحكومة الإيرانية تريد من الأوروبيين أن يحولوا هذه الآلية إلى قناة تبادلات مالية أخرى بحيث تلتف على العقوبات الأميركية، بينما يؤكد الأوروبيون أنها لا يمكن أن تكون كذلك، ويشترطون موافقة إيران النهائية على الانضمام لمعاهدة مجموعة العمل المالي الدولية لمكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب FATF لتفعيلها.

من جهتها، حذرت الولايات المتحدة من استغلال "اينستكس" للتحايل المحتمل لعقوباتها على إيران، حيث عبر براين هوك، الممثل الخاص لوزارة الخارجية الأميركية في إيران، عن شكوكه بشأن تفعيل شركة إينستكس.