+A
A-

مركز البحرين للدراسات يستطلع رأي المجتمع البحريني حول وسائل التواصل الاجتماعي

أجرى مركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة (دراسات) دراسة استطلاعية لرأي المجتمع البحريني حول وسائل التواصل الاجتماعي.

واعتبرت الدارسة " أن وسائل التواصل الاجتماعي تشكل واقعاً موازياً، يحتل مكانة متسعة من الحياة اليومية للأفراد، وعلى الرغم من جميع المحاذير المتعلقة بالمصداقية والموثوقية، إلا انها تحولت إلى مصدر رئيسي للأخبار، ومدخلاً نشطاً لتشكيل الرأي العام، ومنبراً مفتوحاً للنقاش المجتمعي والسياسي.

وكشف الاستبيان أن مملكة البحرين تركز على حرية التعبير لمواطنيها ضمن الضوابط والأطر التي تراعي المصلحة العامة في إطار الاستهداف المستمر الذي تتعرض له المملكة في خضم الصراعات الإقليمية والدولية، وقد انحازت المملكة للمعاصرة ولمتطلبات اللحاق بالحداثة لضرورتها للشعب البحريني ولا سيما جيل الشباب، ولذلك توسعت أدوار التواصل الاجتماعي، وبدأت العديد من الظواهر المرتبطة بهذه التقنية تفرض نفسها.

وبينت الدراسة أن القرار البحريني يسعى دائماً إلى الاستناد على فهم حقيقي، وثقة مطلقة في خيارات وأولويات المواطن البحريني، وتحقق له غايات البحث عن الحقيقة، وأصبح واجباً يضطلع به مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية الطاقة "دراسات" الذي يؤمن بأن التشخيص المثالي يبدأ من المواطن نفسه للوقوف على الدور الذي تشكله في حياته اليومية ومدى اعتماديتها كمصدر لمعلوماته وموثوقيتها لتشكيل مواقفه وردود أفعاله.

وقد أتاح الاستطلاع الفرصة لرصد الاستخدام السلبي الذي يسعى لبث الأخبار المضللة وغير الحقيقية والمواد الخبرية أو الفكرية التي من شأنها أن تغذي الظواهر والتوجهات السلبية، وعلى رأسها إثارة الفتنة وبث النعرات الطائفية، وكيف تتفشى هذه الممارسات بقصد أو بدون قصد في وسائل التواصل الاجتماعي، ما يشكل ذخيرة من البيانات والمعلومات التي من شأنها أن تصبح مكوناً أساسياً في وضع أية برامج توعوية لتحسين مخرجات عملية التواصل الاجتماعي، وبحيث يحصل المستخدمون في البحرين على الأفضل من هذه التقنية التي لا يمكن تجنبها لتوسع دورها في جميع مناحي الحياة، مع تجنب الآثار السلبية التي يمكن أن تستغل رحابة الفضاء الإلكتروني لبث الرسائل الخبيثة والمضللة، سيئة النية وذكية الصياغة، بين البحرينيين.

وبين الإستطلاع في سؤال أجرى لأفراد عينة الدراسة والبالغ عددهم (600) فرد، عن امتلاكهم لحساب في أحد مواقع التواصل الاجتماعي. حيث أفاد غالبية المبحوثين بنسبة (%91)  بأنهم يمتلكون حسابات على مواقع التواصل الاجتماعي بمقابل (%9) فقط لا يملكونها.

كما صرح (%37) من عينة الدراسة بأنهم يقضون من ساعة إلى 3 ساعات يومياً في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي، وأفاد (21 % ) بأن معدل تصفحهم لها من 3 إلى 5 ساعات يومياً.

أما بشأن الغرض من تصفح مواقع التواصل الاجتماعي جاءت متابعة الأخبار والأحداث في مقدمة غالبية إجابات أفراد عينة الدراسة، وتبعها التواصل مع الأقارب والأصدقاء، ومن ثم التزود بالمعرفة والثقافة.

ومن جهة أخرى أفادت الدراسة في سؤال لأفراد عينة الدراسة عن مدى اعتمادهم على مصداقية هذه المواقع في نقل الأخبار والحقائق حيث جاءت غالبية الآراء بنسبة (%77) أنهم لا يعتمدون على مصداقية مواقع التواصل الاجتماعي، ويتقصون عن مصدر هذه الحقائق والأخبار في مقابل (%22) يعتمدون على مصداقيتها وعلى ثقة من صحتها.

هذا ومن أبرز المواضيع الرئيسية حول تأثير مواقع التواصل الاجتماعي خلال الخمس سنوات القادمة، أعتقد غالبية المبحوثين بنسبة (85%) أن تأثير هذه المواقع ستزداد بمقابل (%6) فقط اعتقدوا بأن تأثيرها لن يزداد، أما من اعتقد بأنه يصعب تحديد ما إذا كانت مواقع التواصل الاجتماعي ستزداد تأثيراً أم لا جاءت نسبتهم (%9) فقط. 

وبينت نتائج الدراسة ايضاً أن بعض مواقع التواصل الاجتماعي قد ساهم بشكل كبير في بث الفتنة والطائفية في المجتمع البحريني، حيث أفاد معظم المبحوثين (%87) بأن بعضا من هذه المواقع ساهم فعلا في بث الفتنة والطائفية في المجتمع البحريني، أما في الجانب الآخر فقد أفاد (%13) بأن مواقع التواصل الاجتماعي لا تساهم في هذا الأمر.

و شملت عينة الدراسة (600) فرداً، شكل منها (%68) من الرجال و (%30) من النساء، من مختلف الأعمار بحيث شكلت الفئة العمرية لعينة الدراسة ما بين (28–47) سنة نسبة (%53)، منهم (%34) يحملون شهادة البكالوريوس، و(%25) من حملة الشهادة الثانوية.