العدد 3913
الثلاثاء 02 يوليو 2019
banner
خامنئي تحت سياط العقوبات الأميركية
الثلاثاء 02 يوليو 2019

قيام الرئيس الأميركي، بتوقيع أمر تنفيذي بفرض عقوبات جديدة وصارمة على إيران، وأطلق عليها “عقوبات ثاقبة” ضد نظام الملالي، وتشمل هذه العقوبات الولي الفقيه وأمواله وأنظمته المالية، وهو ما يعني بأن تشديد الخناق على نظام الملالي مستمر ووصل الدور إلى رأس النظام أي الملا خامنئي، والذي يجعل الملا يشعر بالخوف والوجل هو أن الرئيس الأميركي أكد بعد توقيعه على تلك العقوبات وهو يتوعد النظام قائلا: “أظهرنا الكثير من ضبط النفس مع إيران ولا أضمن أن يحدث ذلك في المستقبل، نحن نواصل زيادة الضغط على نظام طهران. ولن يكون النظام الإيراني قادرا على امتلاك أسلحة نووية”، هذا الكلام يعني خلاف ما يسعى نظام الملالي إلى ادعائه من أن ترامب صار خائفا منهم وهو يتحاشى المواجهة معهم لأنه إذا ما واجههم فسوف يهزم!

نظام الملالي وهو يواجه واحدة من أسوأ المراحل التي مرت به منذ تأسيسه، يعلم جيدا أنه وقع في مطب ليس من الصعب بل من المستحيل خروجه منه سالما، خصوصا أن الأوضاع الداخلية وصلت إلى نقطة أقرب ما تكون من الذروة وكيف لا والتعاون والتنسيق بين الشعب الإيراني والمقاومة الإيرانية وصل إلى درجة ومستوى أثار الرعب والهلع في النظام، خصوصا إذا ما تذكرنا بأن انتفاضة 28 كانون الأول 2017، كانت بقيادة منظمة مجاهدي خلق أكبر وأقوى فصيل في المقاومة الإيرانية، وأن المقاومة الإيرانية ماضية قدما في تهيئة وتعبئة الشعب الإيراني من أجل اللحظة الحاسمة وأن النشاطات والفعاليات المكثفة التي تقوم بها المقاومة الإيرانية خصوصا التظاهرات العارمة التي تقوم بتنظيمها للآلاف من الإيرانيين الأحرار من أنصار المقاومة الإيرانية ومجاهدي خلق في العواصم العالمية، والتي تجعل النظام يشعر بالكثير من الهلع لأنه يعلم مدى تأثيراتها الإيجابية على رفع معنويات الشعب الإيراني من أجل مضاعفة النضال ضد طغمة الملالي، لذلك ومن أجل الزعم بأن النظام في كامل عافيته وأنه لا يزال كسابق عهده وبإمكانه المطاولة.

الملا خامنئي بعد أن طالته العقوبات خصوصا أنه يجلس على أكثر من 200 مليار دولار، بعد أن طالت جلاوزة حرسه القمعي والعديد من قادته ومسؤوليه، يعلم جيدا أنه أصبح في دائرة الضوء وأن مهاتراته وتهديداته الفارغة المثيرة للضحك والاستهزاء لا يمكن أن تغير شيئا من الواقع بل إن كل شيء في الواقع المحيط به وبنظامه لم يعد لصالحهم وأن أيامهم قاربت على الانتهاء. “الحوار”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية