+A
A-

وكيل الخارجية يدشن المنصة الوطنية لبناء نموذج استراتيجي لحوكمة الشراكات الدولية

قام سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، بتدشين المنصة الوطنية الإلكترونية لعضوية مملكة البحرين في المنظمات والهيئات الإقليمية والدولية.

جاء ذلك، خلال اللقاء الأول لأعضاء الشبكة الوطنية للشؤون الدولية، الذي عقد اليوم، بديوان عام وزارة الخارجية، بحضور ممثلي الوزارات والجهات المعنية في مملكة البحرين.

وقال الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة خلال كلمته الافتتاحية في حفل التدشين: إن المنصة الوطنية تصب في تعزيز جهود مملكة البحرين الخارجية، وتفعيل عضويتها في كافة المنظمات الإقليمية والدولية، بالإضافة إلى متابعة مسارات شراكاتها الدولية المختلفة بما يسهم في تطوير وتنسيق البرامج والتحركات لتحقيق الأهداف المرجوة.

وأوضح وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، أنه تم تشكيل الشبكة الوطنية من المعنيين بالشؤون الدولية في كل الوزارات والجهات الرسمية بالمملكة كنتاج لورشة عمل متخصصة لتعزيز الشراكة بين مملكة البحرين ومنظمة الأمم المتحدة والتي نظمتها وزارة الخارجية بتاريخ 27 مارس 2019، وتنفيذاً لقرارات اللجنة الوزارية للشؤون المالية والاقتصادية والتوازن المالي ذات الصلة، مبينًا أن الشبكة تهدف إلى إيجاد نقاط اتصال موحدة، واستكشاف فرص جديدة ومجالات متنوعة مع المنظمات الدولية ووكالاتها المتخصصة، وتذليل عقبات التنسيق والتواصل، فضلاً عن التأكد من سداد الاشتراكات المالية الإلزامية على مملكة البحرين، وفق آجالها المحددة، والسعي إلى تخفيض بعض المصروفات الحكومية عن طريق إعادة تقييم الاشتراكات الطوعية وغيرها من الإجراءات.

وأفاد الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، بأن تدشين المنصة بصورتها الحالية تمثل المرحلة الأولى من سلسلة مراحل متتابعة لبناء نموذج وطني استراتيجي يهدف إلى حوكمة شراكتنا الدولية، وبما يتسق مع رؤية البحرين الاقتصادية 2030، وبرنامج عمل الحكومة، مستعرضًا في هذا الصدد الجهود المبذولة منذ عدة سنوات، لحصر وتجميع المعلومات المطلوبة للحصول على قاعدة البيانات الحالية، ومن ثم تحليلها وتصنيفها وفق معايير محددة ومهنية.

وأكد وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية، أن مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، تأتي في طليعة دول العالم في التفاعل مع أهداف ومقاصد ومبادئ الأمم المتحدة من أجل صون السلم والأمن الدوليين، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030، كما نجحت المملكة في تحقيق شراكات استراتيجية نوعية مع العديد من المنظمات الإقليمية والدولية، إيمانًا بأهمية الارتباط الوثيق بين الأمن والتنمية، وتطوير آليات العمل الجماعي، لمواجهة التحديات المشتركة، وإيجاد عالم أكثر أمانًا وازدهارًا.

وأشار الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، إلى مبادرات بحرينية رائدة ومرموقة حققت نجاحات عالمية، وكذلك انتخاب المملكة في عضوية العديد من المنظمات والهيئات على المستويين الإقليمي والدولي، إلى جانب تولي شخصيات وطنية مناصب دولية رفيعة، مشددًا على ضرورة الاستفادة من هذه المبادرات النوعية والنجاحات الخارجية، واستثمارها في تعزيز مكانة البحرين الدولية.

ومن جانبهم، أكد المشاركون على أن هذا اللقاء يعد مناسبة مهمة للتعرف على الفرص المتاحة، لتعزيز الشراكة المستدامة مع مختلف المنظمات الإقليمية والدولية، والإطلاع عن كثب على كيفية استخدام هذه المنصة والمعلومات المطلوبة عن كل جهة، معربين عن شكرهم للجهود الحثيثة والمقدرة من قبل وزارة الخارجية، لإطلاق هذه المنصة الوطنية المتميزة، مما سيكون له كبير الأثر في تحقيق الأهداف المنشودة.