العدد 3918
الأحد 07 يوليو 2019
banner
دفاع مشبوه لا ينطلي على أحد
الأحد 07 يوليو 2019

كعادتها دائما، أجادت رئيسة الجمهورية المنتخبة من جانب المقاومة الإيرانية مريم رجوي في تناول الدور المشبوه والخبيث لنظام الملالي على مختلف الأصعدة وكيف أنه يشكل مصدر تهديد للعالم كله وذلك خلال كلمتها التي ألقتها في المؤتمر الدولي الذي عقد في أشرف 3 في 29 حزيران المنصرم.

الوصف الثوري الرائع الذي قدمته السيدة رجوي لإيران في بداية كلمتها التي قالت فيها “إن بلدنا إيران، لا يعرف بحكومة عائدة إلى العصور الوسطى والآيلة للزوال، بل يعرف بشعب ومنتفضين يريدون تحقيق الحرية والديمقراطية والمساواة. ومن هذا المنطلق، مكانة أشرف تقع في قلب إيران؛ إيران منتفضة، ومهد الانتفاضة والثورة، وأرض معاقل الانتفاضة والمدن الثائرة”، نعم فقد انتهى وصف إيران مقترنة بعصابة الملالي المجرمين وتمكن الشعب الإيراني ومنظمة مجاهدي خلق والمقاومة الإيرانية من خلال النضال المثابر والمستمر ضد تلك العصابة، من جعل العالم يتعرف على جانب أكثر إشراقا في إيران، الجانب الذي يمثل الحقيقة والواقع والمستقبل.

السيدة رجوي وهي إذ تسخر في سياق كلمتها مما قاله الملا روحاني وقوله متملقا بأنه يقبل أيدي العسكريين و”الحرسيين الباسداران” المعنيين بسبب استهداف العدو، إذ إنها ترفض ما يقوله هذا الملا المنافق والمتملق لأن الشعب الإيراني “بتجربة اكتسبها على مدى 40 عاما، يعتقد أن العدو ليس بعيدا عنهم في ما وراء المحيطات، بل هؤلاء الملالي الحاكمون الذين يقفون بوجه الشعب الإيراني” ولا ريب أن السيدة رجوي تسعى من خلال كلمتها لتذكير العالم بأن الشعب الإيراني خاطب النظام أثناء الانتفاضة الأخيرة وخلال الاحتجاجات المتداعية عنها والمستمرة: “عدونا ليس في أميركا... عدونا هنا أمامنا”.

وتصدت السيدة رجوي بحذاقة وذكاء للمساعي المشبوهة التي تحاول إظهار نظام الملالي بدور المجني عليه والبريء وكأنه لم يكن له أي دور بكل تلك الحروب والفتن والمشاكل والدمار الذي حل بالمنطقة وشعوبها، عندما قالت: “المساومون مع الملالي واللوبيات التابعة لهم وعملاؤهم ومرتزقتهم بمختلف أشكالهم وألوانهم، يتهمون لسنوات عديدة، المقاومة الإيرانية والمدافعين عن الحرية والإنسانية الذين يساندون المقاومة، بإثارة الحرب، وكأن كل الذين يدافعون عن حقوق الإنسان والحرية في إيران يدعون إلى الحرب ويريدون تجييش الولايات المتحدة! يا لها من كذبة مفضوحة!” وتضيف السيدة رجوي متسائلة بسخرية لاذعة: “وبعد كل هذه الهجمات، هل تم تفهيم المدافعين عن سياسة المهادنة مع الملالي في الوقت الحاضر، على حقيقة بسيطة أن مصدر الحرب في الشرق الأوسط هو هذا النظام، أو يريدون هذه المرة منح الملالي جائزة نوبل للسلام؟!”. “الحوار المتمدن”

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية