سلطت وسائل إعلام تركية الضوء على المستثمرين السوريين ومجالات عملهم في تركيا. وتركزت غالبية استثماراتهم في قطاعات البناء والعقارات وورش تصليح السيارات وتجارة الجملة والتجزئة، حيث يعتمدون في تشغيل مشروعاتهم وتصريف منتجاتهم على استهلاك السوريين المقيمين في تركيا بالدرجة الأولى.

ويقدم الوجود السوري في تركيا دعماً كبيراً لحجم الطلب في السوق التركية، ما يعني ارتفاعاً في الاستهلاك والطلب. وساهم السوريون في تحريك عجلة الاقتصاد من خلال نقل وإنشاء الشركات في تركيا.

وبحسب ما نقل عن الصحف التركية، فقد بلغ عدد الشركات السورية في تركيا 15 ألفاً و159 شركة، وذلك حتى شهر فبراير/شباط من العام الحالي، لافتة إلى أن الشركات السورية تصدّرت من حيث العدد قائمة الشركات الأجنبية المؤسسة في تركيا على مدار السنوات الأخيرة، تلاهم الألمان بأربع آلاف و600 شركة فقط، وجاء حملة الجنسية الأذرية في المركز الثالث بألفين و 114 شركة.

وشهد عام 2018 افتتاح 595 شركة سورية، فيما بلغ هذا العدد حتى شهر مايو/أيار من العام الحالي 373 شركة، في حين كان قطاع تجارتي الجملة والتجزئة الأكثر جذباً للمستثمرين السوريين في تركيا، حيث بلغت نسبة الشركات العاملة في هذين المجالين 49% من مجموع أعدادها العامة.

أما مجال العقارات فقد جاء في المركز الثاني بنسبة 12%، يليه البناء بـ 8%، من ثم مجال التصنيع بـ6%.

وتصدّرت غازي عنتاب قائمة الولايات التركية الأكثر احتضاناً للشركات السورية بألفي شركة، بينها 80 شركة صغيرة ومتوسطة مسجلة لدى غرفة الصناعة، و650 شركة أخرى مسجلة لدى غرفة التجارة، حيث تعمل نسبة 60% منها في إنتاج الأغذية، فيما يأتي مجال صناعة الأحذية بالمركز الثاني.

وكانت جمعية رجال ورواد الأعمال السوريين "سياد" قد أعلنت في وقت سابق عن وصول استثمارات السوريين في تركيا 1.5 مليار دولار.

يذكر أن اللاجئين السوريين داخل تركيا بلغ عددهم قرابة 3.5 مليون.