+A
A-

العراق يطلق عملية عسكرية ضد داعش على الحدود مع سوريا

أعلن رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي، اليوم الأربعاء، أن الجيش العراقي أطلق عملية عسكرية واسعة النطاق ضد تنظيم داعش.

وأضاف عبد المهدي أن قوات الأمن تقوم بتطهير مناطق من مقاتلي داعش على الحدود العراقية مع سوريا.

وأقر عبد المهدي بأن الإرهاب لا يزال موجوداً في العراق، لكنه تعهد بأنه لن يمنح مقاتلي داعش فرصة "للاستقرار".

ورغم إعلان العراق النصر على داعش في يوليو/تموز عام 2017، يواصل المتطرفون شنَّ هجمات دامية بالبلاد.

وذكر عبد المهدي أن العمليات ستستمر لعدة أيام، وأطلق عليها "إرادة النصر" لتأمين المحافظات الواقعة غرب العراق.

بدورها، كانت وزارة الدفاع العراقية قد أعلنت أمس الثلاثاء انطلاق المرحلة الثالثة من عملية "إرادة النصر"، التي تستهدف عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي.

والأحد الماضي، انطلقت عملية "إرادة النصر" لتطهير مناطق تقع بين محافظات شمال العراق وغربه وصولاً إلى الحدود مع سوريا.

وحققت المرحلة الأولى من العملية أهدافها، بتدمير العديد من المخابئ والمواقع التابعة لـ"داعش"، فيما انطلقت الاثنين، المرحلة الثانية بمشاركة وزير الدفاع العراقي، نجاح الشمري، وستنتهي بتدمير عدة مواقع للتنظيم الإرهابي.

وفي بيان قالت خلية الإعلام الأمني، التابعة لوزارة الدفاع: "بعد أن حققت الصفحتان (المرحلتان) الأولى والثانية من عملية إرادة النصر، أهدافهما المرسومة، انطلقت صباح اليوم (الثلاثاء) الصفحة الثالثة بإشراف قيادة العمليات المشتركة (تتبع للجيش)".

وتابعت الخلية أن "القوات الأمنية عثرت على معمل تفخيخ يحتوي على 11 عبوة مضادة للدروع، و4 صمامات هاون عيار 120 ملم، و5 كيلوغرامات من الكرات الحديدية مختلفة الأنواع"، مشيرة إلى أنه "تم تفجيرها تحت السيطرة دون حادث يذكر".

ويشارك في العملية العسكرية قوات الجيش والشرطة والطيران العراقي، والحشد الشعبي وبدعم جوي من التحالف الدولي للقضاء على "داعش".

ولم تعلن الخلية ما إذا كانت المرحلة الثالثة هي الأخيرة أم لا، لكن سبق أن أوضحت أن العملية تستمر لعدة أيام.

ومؤخرا، زاد نشاط "داعش" بالمناطق الحدودية مع سوريا في محافظتي نينوى (شمالا) والأنبار (غربا)، بعد ورود أنباء عن فرار المئات من عناصره إلى الأراضي العراقية.

كما ازدادت عمليات التنظيم في محافظات ديالى (شرقا)، وكركوك وصلاح الدين (شمالا)، حيث نفذ سلسلة عمليات استهدفت عناصر أمن ومدنيين.‎

ولا يزال التنظيم الإرهابي يحتفظ بخلايا نائمة موزعة في أرجاء البلاد، وعاد تدريجياً لأسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات التي كان يتبعها قبل 2014.