دخلت إيران في مواجهة مباشرة ضد الأمة العربية بالتنسيق مع العدو الصهيوني منذ زمن بعيد، واليوم تشهد المنطقة أخطر عملية تآمر تستهدف أمن الخليج واستقراره والنيل من عروبته، ولعل أبرز مظاهر التآمر ما تتعرض له دول الخليج وخصوصا البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة ودولة الكويت من مخطط لئيم يلعب فيه العملاء والخونة من الطابور الخامس رأس الحربة خدمة للمصالح الإيرانية، فهم مفتاح الطريق لضرب مجتمعاتنا وتخريبها، وتعتمد عليهم إيران بشكل كبير لأنهم العناوين البراقة واليافطات وتضامنهم الكامل مضمون وخيانة الأوطان تحمل معنى خاصا عندهم، ومن هنا يمكننا القول إن أخطر ما تواجهه دول الخليج في هذه المرحلة الحساسة وعلى ضوء معطيات الواقع هو وجود الطابور الخامس المدعوم من الملالي والذي قد يساهم في تهيئة أجواء التخريب بكل الصيغ والإطارات.

طالما نظام الملالي موجود فهذا يعني أن الطابور الخامس باق أيضا وسيحشد إمكانياته وخطواته لإلحاق الضرر بدولنا، ولن يزول الطابور الخامس والعملاء إلا بزوال نظام الملالي، فالاثنان تهب عليهما رياح العفن والقذارة والخيانة، وبينهما ترابط فعلي واقتران، وتلك الصفات لا تنسحب إلا على الرجعية وحدها فقط، ووجود تلك العناصر الخائنة والعميلة “بيننا” وفي مختلف المواقع وضع بديهي ولا يحتمل المناقشة، فهم موزعون وتم تصنيفهم تصنيفا شاملا من قبل النظام الإيراني وكل فرد منهم يعرف مهمته بالتحديد، وينجز المطلوب بالطرق السرية وربما العلنية.

على دول الخليج أن تكون حذرة من عناصر الطابور الخامس الذين – قد – تتهيأ لهم الوظائف المحترمة والمنصب الجيد وذلك طمعا في نيل ثقة الوطن والمحبة والاحترام، ومن ثم وحين تأتي الفرصة يكون العمل والحقيقة وتوظيف كامل الطاقات واستخدام الأرصدة الكبيرة خدمة للنظام الإيراني، فإيران دائما ترفع شعار استخدام الطابور الخامس كسلاح أساسي وفعال في حقدهم على العرب والمسلمين، فهم مفاتيح أساسية يستطيعون استخدامها في عدوانهم على دولنا ومجتمعاتنا، ولاريب في أن هذا الموضوع المهم يتطلب منا الوعي والانتباه الدقيق طالما هناك حقائق ثابتة تقول إن النوايا الخبيثة للنظام الإيراني لن تتوقف.