العدد 3925
الأحد 14 يوليو 2019
banner
مشاهدات...
الأحد 14 يوليو 2019

حياتنا مليئة بالعديد من المشاهدات اليومية، منها ما هو جالب للسعادة والفرح ومنها ما هو مؤلم ومُحزن، سأقوم برصد النوعين وتسليط الضوء عليهما في هذه المساحة بشكل مستمر.

المشهد الأول: هناك 537 موظفاً أجنبياً في وزارة الأشغال والبلديات براوتب تصل إلى سبعة آلاف دينار...عادي جداً.

المشهد الثاني: 490 موظفاً أجنبياً في وزارة الكهرباء والماء براوتب وامتيازات عالية في وظائف عادية لا تتطلب قدرات عقلية استثنائية وغير عادية...عادي جدا.

المشهد الثالث: عادي جدا أن تعرف أن مستشفى السلمانية الطبي يعجز عن توفير العلاج لعدد 10 أطفال مصابين بالسرطان، مع نقص حاد في أدوية لمصابين بأمراض مزمنة، وأن المواعيد التي تُعطى في بعض العيادات تتجاوز الأشهر ليظل المريض يعاني.

المشهد الرابع: شركات وطنية أرباحها السنوية خيالية وتُصيبك بالذهول، لا تقدم أي دعم يُذكر للطلبة المتفوقين في الابتعاث أو على مستوى الاستقطاب الوظيفي لهم بعد التخرج...عادي جدا.

المشهد الخامس: مستشارون وافدون يتوزعون في عدد من الوزارات الحكومية يحملون مؤهلات متواضعة ويحتفظون بمناصبهم لسنوات طويلة...عادي جداً.

المشهد السادس: جامعات خاصة لا تعترف بالطاقات البحرينية، في المقابل تستميت في توظيف الأجانب من جنسيات محددة بطريقة “شللية” مقيتة ومقززة...عادي جدا.

المشهد السابع: كفاءات وطنية شابة مع شهادات عليا من جامعات عالمية معترف بها تُحارب من قِبل بعض الجشعين الذين يخافون على مناصبهم وخسارة امتيازاتهم، والعجب أن تراهم هم أنفسهم يتحدثون عن النزاهة والتواضع في المجالس العامة...عادي جداً.

المشهد الثامن: مستشارون وأطباء في تخصصات دقيقة ومهمة ابتعثتهم الدولة لأرقى الجامعات العالمية بتكلفة عالية يفتتحون عيادات بعد الدوام ويستقبلون المرضى ليعالجوهم بأسعار تفوق قدرة المريض مستغلين حاجتهم... عادي جدا.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .