+A
A-

ترقب صدور الحكم في مقتل سائحتين بالمغرب.. سجن أم إعدام؟

يُتوقع أن تصدر محكمة مغربية، الخميس، أحكامها بحق 24 متهماً يشتبه بأنهم متطرفون أقدموا على قتل سائحتين اسكندينافيتين وقطع رأسيهما أثناء قيامهما برحلة سيرا على الأقدام في المغرب.

وفي ختام محاكمة استمرت 11 أسبوعا في محكمة مكافحة الإرهاب في سلا بالقرب من العاصمة الرباط، يتعيّن على المتهمين الإدلاء بإفاداتهم النهائية قبل انسحاب القضاة.

ومن المتوقع صدور الأحكام في وقت لاحق، الخميس، في قضية صدمت الرأي العام بالمغرب.

وقال المحامي خالد الفتاوي الذي يمثل عائلة الضحية الدنماركية لويزا فيسترغر يسبرسن (24 عاما) لفرانس برس "نتوقع عقوبات تتناسب مع قسوة الجريمة".

"إعدام الوحوش"

أما هيلي بيترسن، والدة يسبرسن، فقالت في رسالة قرأتها أمام المحكمة الأسبوع الماضي "أليس عدلا إعدام هؤلاء الوحوش؟ إنهم يستحقون ذلك. أطلب منكم الحكم بإعدامهم".

وطلب ممثل النيابة العامة قبل أسبوعين الإعدام للمتهمين الرئيسيين الثلاثة في الجريمة عبد الصمد الجود (25 عاما) الذي يعتبر العقل المدبّر، ويونس أوزياد (27 عاما) ورشيد أفاطي (33 عاما)، الذين اعترفوا أمام المحكمة بتنفيذ الجريمة وتصويرها.

وكانت هناك دعوات على وسائل التواصل الاجتماعي لإعدام الجناة.

واعترف الثلاثة بقتل يسبرسن والنرويجية مارين أولاند (28 عاما) ليل 16-17 كانون الأول/ديسمبر 2018، في منطقة جبلية غير مأهولة في جنوب المغرب، حيث كانتا تمضيان إجازة.

ولم تشارك عائلة الضحية النرويجية في جلسات المحاكمة.

السجن مدى الحياة

وطلب الادعاء أيضا السجن لمدة تتراوح بين 15 عاما والسجن مدى الحياة لـ21 مدعى عليهم آخرين، بينهم عبد الرحيم خيالي، وهو سباك يبلغ من العمر 33 عاما رافق مرتكبي الجريمة المزعومين، لكنه غادر المكان قبل وقوعها.

وبين المتهمين أجنبي واحد هو إسباني سويسري اعتنق الإسلام يدعى كيفن زولر غويرفوس (25 عاماً) كان يقيم في المغرب. وطلب ممثل النيابة العامة إصدار عقوبة بحقّه بالسجن 20 عاما.
والتمس محاميه سعد السهلي براءته، مؤكدا للمحكمة أنه "قطع علاقته مع المتهمين الرئيسيين منذ سنة ونصف لعلمه بأفكارهم المتشددة".

وأجمعت مرافعات الدفاع عن 20 متهماً يلاحقون لصلتهم بالجريمة على طلب براءتهم أو تخفيف العقوبة، على أساس أن لا صلة لهم بالجريمة وأنهم لم يكونوا على علم بها.

والتمس فريق الدفاع للفاعلين الأصليين الذين اعترفوا "منحهم ظروف التخفيف، نظرا لأنهم ضحايا أوضاع اجتماعية هشة وغير متوازنين نفسيا".

ويصدر القضاء المغربي أحكاما بالإعدام رغم أن تطبيقها معلق عمليا منذ 1993.