+A
A-

وكيل وزارة الخارجية يجتمع مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة

اجتمع وكيل وزارة الخارجية للشؤون الدولية سعادة الدكتور الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة، مع مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب، السيد جورغ شدياك، في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، وذلك على هامش المنتدى السياسي رفيع المستوى المعني بالتنمية المستدامة (HLPF). 

وخلال الاجتماع، أكد الشيخ عبدالله بن أحمد، أهمية التعاون بين بلدان الجنوب، كآلية حيوية ومميزة، لتعزيز بناء القدرات المعرفية، والتقنية الرقمية لإحداث التقدم المنشود، كما أن هناك مجالات عديدة متاحة، لتحسين النمو الاقتصادي المستدام، ومستوى البنى التحتية، واستخدام موارد الطاقة المتجددة، وبرامج التدريب المتطورة، والتنمية البشرية، وغيرها.

وأشار وكيل وزارة الخارجية، إلى إطار عمل واسع من التعاون بين بلدان الجنوب في مختلف المجالات، لتحقيق المنافع المتبادلة، والتشارك الإنمائي في المعرفة والمهارات والخبرات والموارد، وتأسيس شراكات مجدية، تنفيذا للهدف السابع عشر المعني بتعزيز وسائل التنفيذ، وتنشيط الشراكة العالمية من أجل التنمية المستدامة 2030.

وأشاد بمساهمات منظمة الأمم المتحدة ووكالاتها وبرامجها المتخصصة، في تعظيم عوائد التعاون بين دول الجنوب، من أجل خلق فرص جديدة ومناسبة لحياة أفضل، منوهًا إلى احتفال العالم مؤخرا بذكرى مرور أربعين عاما، لاعتماد "خطة عمل بوينس آيريس" للتعاون التقني بين البلدان النامية، وفي ظل المبادئ المعيارية والتشغيلية لهذا التعاون.

وأكد أن مملكة البحرين، بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، تحرص في كل مناسبة على الدفع بأطر التعاون الإيجابي مع الأمم المتحدة في شتى المجالات، وتعزيز برامج بناء القدرات، كما تؤمن بأهمية الارتباط الوثيق بين الأمن والتنمية، وتطوير آليات العمل الجماعي، لمواجهة التحديات المشتركة.

واستعرض الشيخ عبدالله بن أحمد، أطر التعاون بين مملكة البحرين والمنظمة الدولية، والتي أنتجت شراكة ممتدة ومؤثرة، مشيرًا في هذا الصدد إلى توقيع إطار الشراكة الاستراتيجية بين الجانبين للأعوام 2018-2022، لتعزيز التعاون القائم، ومنع الازدواجية في المبادرات والمشاريع، بما يحقق أقصى استفادة ممكنة مع ترشيد الإنفاق، ويتماشى مع برامج عمل الحكومة، ورؤية البحرين الاقتصادية 2030، ومواءمة أهداف التنمية المستدامة 2030،  كما يسهم في نقل تجارب وخبرات مملكة البحرين إلى الخارج، وجلب الخبرات العالمية إلى المملكة.

وثمّن وكيل وزارة الخارجية، التعاون المشترك بين مملكة البحرين ومكتب الأمم المتحدة للتعاون فيما بين بلدان الجنوب، في تنظيم المنتدى رفيع المستوى لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2019 حول الاقتصاد الأخضر، والذي عقد خلال الفترة من 2 إلى 4 يوليو الجاري في المنامة.

وأكد أهمية الاستفادة من جلسات المنتدى السياسي رفيع المستوى الذي يعقد هذا العام، تحت شعار "تمكين الأفراد وضمان الشمول والمساواة"، مشددًا على أن ما أنجزته مملكة البحرين على صعيد تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، وأظهره التقرير الطوعي الوطني الأول في يوليو 2018، يجعل المملكة نموذجا تنمويا عالميا، يزخر بالإنجازات النوعية والمبادرات الخلاقة.

ومن جانبه، قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة: إن التعاون بين بلدان الجنوب أسهم في تحقيق معدلات أعلى للنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة، مشيدا بالنموذج الإنمائي الرائد لمملكة البحرين، وحرص المملكة على بناء شراكة متميزة مع الأمم المتحدة، في سياق دعم الاستراتيجيات والمؤشرات التنموية، مثمنا مخرجات إطار الشراكة الاستراتيجية، بما يخدم تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.