+A
A-

الجزائر.. استمرار الحراك وسط فرحة "الباك" وانتصار "الأفناك"

عاشت الجزائر يوما استثنائيا برسم الجمعة الثانية والعشرين من الحراك الشعبي حيث لم تمنع أجواء المباراة النهائية للمنتخب الجزائري ضد نظيره السينغالي ضمن منافسة كأس إفريقيا المقامة في مصر، ولا الإعلان عن نتائج البكالوريا، الجزائريين من الخروج مجددا في مسيرات حاشدة، فقد رفع المتظاهرون شعارات متفائلة بنجاح الحراك ومطالبة بذهاب ما تبقى من رموز نظام الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة.

وخرج الجزائريون في جمعة حراك أخرى، بنفس المطالب ونفس الإصرار على التغيير والذهاب سريعا نحو انتخاب رئيس جديد يواصل مسيرة محاربة الفساد، لكن هذه المرة بنفس امتزج بأهازيج فرحة الكثيرين بالنجاح في شهادة البكالوريا، وحماسة الكل وأملهم في رفع راية الجزائر في سماء القاهرة حيث تقام بطولة كأس إفريقيا للأمم وعودة محاربي الصحراء أو الأفناك كما يحلو للبعض تسميتهم بالسيدة الكأس.

ورفعت شعارات جديدة في الجمعة الثانية والعشرين مؤيدة للحوار ولكن أيضا رافضة لبعض الشخصيات التي تحاول اعتلاء المشهد الغامض أصلا، وسط إصرار المؤسسة العسكرية على الإسراع في الحوار دون إقصاء.

ووسط حضور أمني كبير بوسط العاصمة ردد المتظاهرون شعارات الحراك، مثل "سلمية سلمية"، و"ارحلوا"، كما حضرت شعارات جديدة عكست الاهتمام الكبير للشارع بنهائي كأس الأمم الإفريقية، شعارات عكست الرغبة في التتويج باللقب القاري، حيث هتفوا "نريد الكأس الثانية" بعد تلك التي حصدتها الجزائر عام 1990.

كما رفعت لافتة بوسط العاصمة كتب عليها "نريد مسك الختام.. وأن تكون الكأس جزائرية، ورئيسا عادلا عن طريق الصندوق".