+A
A-

الباجي قايد السبسي.. المحامي.. السياسي.. الرئيس

أعلنت رئاسة الجمهورية التونسي، في بيان لها صباح اليوم، وفاة رئيس الجمهورية محمد الباجي قايد السبسي بالمستشفى العسكري بتونس العاصمة عن عمر ناهز 92 عاماً.

وتولى الرئيس التونسي الراحل، الباجي قايد السبسي، سدة الرئاسة في ديسمبر 2014 بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية بنسبة أصوات بلغت 55.68%، حيث يعد خامس رئيس للجمهورية التونسية منذ إعلان الجمهورية في 25 يوليو 1957.

مسيرة وعطاء

ولد السبسي في 26 نوفمبر 1926 لأسرة من العاصمة التونسية، درس في المرحلة الثانوية بمعهد الصادقية، ثم التحق بجامعة السوربون بباريس لدراسة الحقوق.

عمل السبسي كمحام، وكان رفيق درب للحبيب بورقيبة، أول رئيس لتونس عقب الاستقلال عن فرنسا، حيث تولى عدة مناصب وزارية منها وزارات الخارجية والداخلية والدفاع.

وانضم إثر استقلال تونس عام 1956 إلى الحكومة مستشاراً لبورقيبة، قبل أن يعين مديراً عاماً لأمن الدولة، ثم وزيراً للداخلية العام 1965، كما تولى وزارة الدفاع بين عامي 1969 و1970.

وفي ديسمبر 1980 عين قايد السبسي كوزير معتمد لدى رئيس الوزراء محمد مزالي، ثم عين في 15 أبريل 1981 وزيراً للخارجية وعمل لمدة ست سنوات في هذا المنصب.

وفي 1989 انتخب الباجي قائد السبسي نائبا في مجلس النواب ثم رئيساً لمجلس النواب حتى 1991.

بعد انتهاء فترة عضويته بمجلس النواب عام 1994، عاد لممارسة مهنة المحاماة حتى تعيينه رئيساً للحكومة المؤقتة في تونس خلفا للوزير الأول المستقيل، محمد الغنوشي في 27 فبراير عام 2011.

أصدر سنة 2009 كتاب بعنوان "الحبيب بورقيبة: الأهمّ والمهمّ" استعرض فيه أسس بناء الدولة التونسية الحديثة ومسيرته السياسية خلال نصف قرن.

أسّس الباجي قايد السبسي حزب نداء تونس في يوليو 2012، وفاز حزبه بالمرتبة الأولى في الانتخابات التشريعية في أكتوبر 2014.

السبسي: البحرين دولة لابد من الافتخار بها

ضمن جولة خليجية، زار الرئيس التونسي الراحل، الباجي قايد السبسي، مملكة البحرين في 27 يناير 2016، حيث التقى بحضرة صاحب الجلالة حمد بن عيسى ال خليفة عاهل البلاد المفدى، وأكد على خصوصية التجربة البحرينية التي تميزت بالوسطية والاعتدال وأشار السبسي أن البحرين مثل تونس، دولة صغيرة لكن لعبت وتلعب دوراً هاماً، وقيادتها مدركة جيداً لحجم التحديات التي تواجه المنطقة والعالم العربي ككل.

وثمن الرئيس التونسي الراحل خلال زيارته إلى المملكة ما تحمله البحرين من قيم إنسانية تتمثل في الانفتاح على الثقافات المختلفة والتعايش بين جميع مكونات المجتمع، الأمر الذي يعكس الصورة المشرقة للبحرين بوصفها دولة عربية عملت على تحقيق واحترام حقوق الإنسان والأفراد وساهمت في تمكين المرأة في المجتمع، معربا عن اعتزازه بالنموذج المشرق للبحرين مشيرا إلى أن مملكة البحرين "دولة لابد من الافتخار بها".

وخلال زيارته  رحمه الله إلى المملكة تم توقيع خمس مذكرات وبروتوكولات تعاون بين البحرين وتونس تتصل بقطاعات البيئة والتنمية المستدامة والأمن والدفاع والصحة والنقل والاتصال.