لا شك أن لوسائل التواصل الاجتماعي تأثيرا في مجرى حياتنا، فهي سلاح يجب استثماره بالشكل الصحيح، وبجولة بسيطة في وسائل التواصل نجد أن الكثير من أصحابها لا يتفاعلون مع القضايا الكبيرة بالحجم المطلوب، فترى اهتماماتهم هامشية جداً لا تكاد تضيف شيئاً في معركتنا مع الآخر، والبعض لا يرى دوره سوى تسجيل حضور في قضايانا المصيرية ويرى أن دوره ينتهي عند ذلك، وهذا هو منطق العاجز.
لا ينبغي الاغترار بأصحاب الحسابات المليونية، فهؤلاء ربما تأثيرهم أقل من أصحاب الحسابات الصغيرة، لذا لا فائدة ترتجى منهم، ومن يتساءل عن قولي هذا، أدعوه لزيارة قائمة المتابعين ليجدهم حسابات وهمية توفرها جهات تستثمر في هذا المجال للباحثين عن الوهم، ومن لا يرغب في إضاعة وقته للتأكد من هذا، يكفي أن يرى عدد “الريتويت” لأي موضوع ينشرونه، ويقارنه بعدد المتابعين ليقف على حقيقة ما أقول.
وليس هذا تقليلا من شأن هذه الأدوات، لكن مازلنا لا نحسن استخدامها كما يفعل الآخر، ومازلنا نستخدمه في أمور هي للتفاهات أقرب، أما الحسابات المليونية فلا ينبغي التعويل عليها، فهم يخاطبون جمهورا لا وجود له، والحروب لا تخاض بأسلحة دون ذخائر.