+A
A-

مسؤول عسكري إيراني: نزيد مدى صواريخنا كل يوم

قال مهدي رباني، مساعد شؤون العمليات في رئاسة الأركان الإيرانية، إن "إيران تزيد من مدى صواريخها كل يوم".

ويأتي هذا التصريح وسط التوتر المتصاعد بين طهران والعواصم الغربية التي تقول إن طهران تنتهك قرار مجلس الأمن الدولي 2231 بتطوير صواريخها واختباراتها الباليستية.

وجاءت تصريحات اللواء رباني خلال حفل أقيم اليوم الاثنين لإحياء ذكرى قتلى ميليشيات "لواء فاطميون" الأفغانية الذين قضوا أثناء قتالهم بصفوف قوات الحرس الثوري الإيراني في سوريا لمساندة نظام بشار الأسد خلال السنوات الماضية

ووفقا لوكالة "تسنيم" التابعة للحرس الثوري قال رباني: "قوتنا الصاروخية تلعب دور الرادع أمام أي انتهاكات إقليمية ودولية، ويزداد مدى هذه الصواريخ يوما بعد يوم".

وأضاف: "دقة الصواريخ الإيرانية زادت، حتى عرض التلفزيون الرسمي بعض العمليات من قبل لا سيما إطلاق الصواريخ من إيران عبرت من فوق مقرات القوات الأميركية وضربت مقرات داعش في سوريا".

وكان رباني يشير إلى الصواريخ التي أطلقها الحرس الثوري في أكتوبر/تشرين الأول الماضي ضد أهداف زعم أنها تابعة لتنظيم "داعش" في البوكمال السورية انتقاما لهجوم الأهواز الذي استهدف عرضاً عسكرياً إيرانياً أدى إلى عشرات القتلى والجرحى. وقد سقط حينها صاروخان باليستيان - من أصل 6 صواريخ - في منطقة جوانرود، بالقرب من كرمنشاه غرب إيران وخلفتا أضرارا مادية، بحسب وسائل إعلام محلية إيرانية.

كما أظهرت صور ومقاطع تداولها ناشطون عبر مواقع التواصل، سقوط أحد الصواريخ في قرية سراب ياوري، وأدى إلى تدمير المحاصيل الزراعية والبساتين.

وبينما أعلنت إيران أن هجماتها، التي تمت بصواريخ "ذو الفقار" و"قيام" وطائرات الدرون، أصابت أهدافها في سوريا، ذكر ناشطون سوريون أن الصواريخ أصابت منازل المدنيين في الباغوز وهجين شرقي دير الزور، وتسببت بمقتل عدد لا يعرف من المدنيين في المناطق القريبة من سيطرة تنظيم "داعش"، بحسب شهادات سكان محليين.

فشل الاختبارات

وتأتي تصريحات رباني حول مدى ودقة الصواريخ الإيرانية في حين فشلت إيران في تجربتين لإطلاق قمرين صناعيين بواسطة صاروخين في غضون دقائق، وذلك في 15 يناير/كانون الثاني و5 فبراير/شباط الماضيين.

وذكرت تقارير أميركية حينها أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب نفذت برنامجاً سرياً لتعطيل اختبارات الصواريخ الإيرانية.

وأكدت التقارير الأميركية أن فشل إيران بنسبة 67% في الإطلاق وعدم وصول الأقمار على المدار هي نسبة كبيرة بشكل مثير للدهشة مقارنة بمعدل فشل 5% في جميع أنحاء العالم لإطلاق أقمار صناعية مماثلة.

واعترف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في حوار له مع شبكة "إن. بي. سي" الأميركية باحتمال وجود عملية تخريبية أميركية أدت إلى إفشال الاختبارات الأخيرة.

كما اعترف قائد القوة الجوية الفضائية التابعة للحرس الثوري الإيراني، أمير علي حاجي زادة، في فبراير/شباط الماضي، بالتقارير التي أفادت بوجود برنامج سري أميركي لتعطيل منظومات الصواريخ الإيرانية.

وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" قد نقلت عن 6 مسؤولين أميركيين أن واشنطن قامت بخلط قطع غيار ومواد مخربة في الأدوات الإيرانية المستوردة من أجل برنامجها الصاروخي الفضائي، ما أدى إلى إفشال إطلاق القمرين الصناعيين بواسطة صواريخ عابرة للقارات.

ومع هذا، قامت إيران في 24 يوليو/تموز الماضي بتجربة أخرى لإطلاق صاروخ "شهاب 3" متوسط المدى بمسافة 1000 كلم يبدو أنها جاءت في سياق تحسين أداء ودقة تلك الصواريخ، بعد الفشل المتكرر في الاختبارات السابقة، بحسب مسؤولين أميركيين.

وينص القرار الأممي 2231 الصادر عن مجلس الأمن بشأن إيران عام 2015 على تجميد إيران تطوير واختبار الصواريخ الباليستية القادرة على حمل رؤوس نووية لمدة 8 سنوات.

النفوذ عن طريق الميليشيات

وفي جزء آخر من كلمته أشار مساعد شؤون العمليات في رئاسة الأركان الإيرانية إلى توسيع نفوذ إيران في المنطقة من خلال الميليشيات، قائلاً إن "إيران حققت إنجازات أخرى خلال السنوات الماضية ومن ضمنها تعميق التأثير والنفوذ في شواطئ البحر الأبيض المتوسط".

وأضاف: "في الوقت الحاضر ازدادت قدرات حزب الله اللبناني وحركة حماس في فلسطين ولم يعودا بحاجة إلى مساعدات إيران حيث بات حزب الله قادرا على الوصول إلى جميع النقاط في إسرائيل"، حسب زعمه.

كما اعتبر رباني ميليشيات الحوثي في اليمن وحزب الله اللبناني والحشد الشعبي في العراق وانتشار ميليشيات إيران في سوريا، بأنها "من نتائج تصدير الثورة".