+A
A-

يوم أحمر.. في معظم أسواق الأسهم العالمية والإقليمية

تكبدت مؤشرات الأسهم العالمية، خسائر اليوم الاثنين، أول يوم عمل يأتي بعد تعثر محادثات التجارة الأميركية الصينية الخميس الماضي، بجانب تراجع أسعار النفط وعدم وضوح الرؤية بشأن أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، والتي تحولت الأربعاء الماضي إلى الانخفاض للمرة الأولى منذ 10 سنوات.

وخسر مؤشر بورصة شنغهاي المركب اليوم الاثنين 1.6% في أضعف إغلاق له منذ فبراير الماضي، فيما فاقت خسائر الأسهم القيادية للمؤشر نسبة 1.9%.

ونزلت الأسهم الأوروبية لأدنى مستوى في شهرين اليوم الاثنين في الوقت الذي تقود فيه المخاوف بشأن النزاعات التجارية بين الصين والولايات المتحدة المستثمرين صوب الملاذات التقليدية الآمنة بما في ذلك السندات الحكومية، بينما هبط سهم إتش.إس.بي.سي واحدا بالمئة بعد رحيل صادم للرئيس التنفيذي للبنك جون فلينت.

وهبط المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 1% ليواصل الخسارة التي بلغت 2.5% يوم الجمعة، وهو أسوأ أداء يومي له منذ بداية العام الجاري بعد أن كثف الرئيس الأميركي دونالد ترمب الضغط على الصين عبر فرض رسوم بنسبة 10% على واردات أخرى بقيمة 300 مليار دولار.

وقاد مؤشر قطاع الموارد الأساسية الذي يضم شركات التعدين وشركات أخرى عاملة في مجال السلع الأولية الخسائر، مع تراجع أسعار المعادن مع بلوغ اليوان الصيني مستويات قياسية منخفضة في التعاملات الخارجية، مما يزيد من تكلفة شراء أكبر مستهلك في العالم للنحاس للمعادن المقومة بالدولار.

وهبط سهم إتش.إس.بي.سي تقريبا بنفس القدر البالغ واحدا بالمئة الذي تراجع به المؤشر الأوروبي بعد أن أعلن رحيل فلينت بعد 18 شهرا فقط من توليه منصبه.

صعوبات في آسيا

كما أعلن البنك الذي يركز على آسيا، والذي يكابد صعوبات بفعل الحرب التجارية مع الصين وتحول صوب جولة جديدة من التيسير النقدي، عن ارتفاع أرباحه قبل الضرائب 15.9% في النصف الأول.

وسجل مؤشر نمو الأعمال في منطقة اليورو تراجعاً إلى 51.5 في يوليو من 52.2 في يونيو، وتجاهلت الأسواق الأوروبية هذا المؤشر وبدت متأثرة بشكل مباشر بتصعيد حرب التجارة.

وأظهرت بيانات الأسبوع الماضي انكماش أنشطة المصانع في يوليو بأسرع وتيرة في ست سنوات وهبط مؤشر مديري المشتريات لقطاع الخدمات إلى 53.2 من 53.6 في الشهر السابق ليتراجع دون القراءة الأولية البالغة 53.3.

واتجه مؤشر MSCI للأسهم الآسيوية إلى أكبر انخفاض له منذ مارس اليوم الاثنين، حيث تراجعت الأسهم بأكثر من 2% في أسواق طوكيو وهونغ كونغ وسيول.

هبوط النفط

وخسر خام برنت القياسي العالمي 71 سنتاً ليتراجع سعره 1.15% إلى 61.18 دولار اليوم الاثنين، في حين فقد النفط الأميركي الخفيف 56 سنتاً ليتراجع أكثر من 1% إلى 55.1 دولار.

وهوت الأسهم اليابانية اليوم الاثنين مع تنامي مخاوف المستثمرين إزاء حرب تجارية مستمرة منذ فترة طويلة بين الصين والولايات المتحدة، في حين دفع الارتفاع السريع للين أسهم شركات التصدير مثل باناسونيك ودايكن للهبوط.

وفقد المؤشر نيكي 1.7% ليواصل الاتجاه النزولي بعد خسارة كبيرة تكبدها يوم الجمعة بلغت 2.1% وسجل 20720.29 نقطة، وهو أقل مستوى إغلاق منذ الخامس من يونيو/حزيران. ومن بين المؤشرات الفرعية في بورصة طوكيو البالغ عددها 33، تراجع 32 مؤشرا.

وخيمت الأجواء القاتمة على البورصة بعد هبوط وول ستريت يوم الجمعة ليسجل مؤشرا داو جونز وستاندرد آند بورز أدنى مستويين لهما منذ أواخر يونيو/حزيران.

وأضر الصعود السريع للين خلال التعاملات في آسيا بالمعنويات أيضا ودفع شركات التصدير للهبوط، وفقد سهم نيسان 4.3%، وخسر سهم باناسونيك 3.7%، وتراجع سهم دايكن اندستريز 3.1%.

وفقد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.8% إلى 1505.88 نقطة، وهو أقل مستوى إغلاق في شهرين. وفي الجلسة السابقة، سجل المؤشر أضعف مستوى في 7 أشهر.

وهبط اليوان الصيني 1.3% إلى أقل مستوى في 11 عاماً، اليوم الاثنين، بعد أن فاجأ الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأسواق المالية الخميس الماضي، بتهديده فرض 10% رسوماً على 300 مليار دولار هي قيمة الواردات الصينية المتبقية التي لم يفرض عليها رسوماً في السابق.

ونزل اليوان إلى 7.1137 يوان للدولار في التعاملات الخارجية، و7.0424 دولار لليوان داخل البلاد. وينظر إلى حرب التجارة الأميركية الصينية بأنها "المهدد الأكبر لنمو الاقتصاد العالمي".

هبوط العملات

ودفعت خسائر اليوان العديد من عملات المنطقة للهبوط. وفقد الدولار الأسترالي 0.35% إلى 0.6773 دولار أميركي مقترباً من أقل مستوى في سبعة أشهر عند 0.6748 دولار أميركي.

ونزل الوون الكوري 1% وسجل أقل مستوى في ثلاثة أعوام عند 1218.3 وون مقابل الدولار، لكن الدولار تراجع أمام عملات الملاذ الآمن التقليدية.

ونزل الدولار إلى 105.80 ين، وهو أقل مستوى منذ هبوطه الحاد المفاجئ في يناير. وفي أحدث تعاملات كان منخفضاً 0.5% عند 106.07 ين.

وارتفعت العملة الموحدة 0.15% إلى 1.1122 دولار ليواصل التعافي من أقل مستوى في عامين الذي لامسته يوم الخميس عند 1.1027 دولار.