+A
A-

سمو رئيس الوزراء يدعو الى تعزيز جهود المجتمع الدولي من أجل إرساء أسس السلام

لدى استقبال سموه لرؤساء البعثات الدبلوماسية وممثلي المنظمات الدولية المعتمدين لدى مملكة البحرين، دعا صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله، إلى تعزيز جهود المجتمع الدولي من أجل إرساء أسس سلام مستقر ودائم تنعم فيه الشعوب بالرفاه والازدهار، مشددا سموه على أن نهج مملكة البحرين ثابت في مساعيها لإرساء السلام والمضي في طريق التنمية، فهي بلد سلام وتعايش وتدعم وتبادر إلى كل جهد غايته تحقيق الحياة الآمنة والمستقرة للشعوب.

وأكد سموه أن مملكة البحرين نالت احترامها في المحيط الدولي بفضل سياساتها المتزنة ونهجها المعتدل في التعاطي مع مختلف القضايا الإقليمية والدولية، وأنها تتطلع إلى عالم يسوده السلام وتتكاتف فيه جهود دول العالم للمضي في طريق التنمية المستدامة.

وشدد سموه على أن مملكة البحرين تدعم كل جهد غايته تعزيز السلام والاستقرار، خاصة في ظل التطورات الإقليمية والدولية التي تفرض واقعا غير مستقر يتطلب أن يتوازى معه تنسيق شامل على مختلف المستويات.

وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل بقصر القضيبية صباح اليوم رؤساء البعثات الدبلوماسية وممثلي المنظمات الدولية المعتمدين لدى مملكة البحرين، حيث رفعوا إلى سموه التهاني بمناسبة اعتماد الأمم المتحدة لمبادرة سموه بإعلان يوم الخامس من أبريل من كل عام يوما دوليا للضمير.

وفي بداية اللقاء، ألقى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء كلمة رحب فيها برؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى مملكة البحرين وممثلي المنظمات الدولية، معربا سموه عن خالص شكره وتقديره لمبادرتهم برفع التهاني نيابة عن حكومات دولهم إلى سموه.

وأثنى سموه على جهود رؤساء البعثات الدبلوماسية وتعاونهم لتوثيق العلاقات بين دولهم ومملكة البحرين، مؤكدا سموه حرص مملكة البحرين على تعزيز علاقاتها مع دولهم وتطوير التعاون الثنائي فيما بينهم.

وأشار سموه إلى أن مملكة البحرين قادت العديد من المبادرات العالمية لدعم السلام والاستقرار في العالم، معربا سموه عن سعادته بما وجدته مبادرة إعلان اليوم الدولي للضمير من قبول واستجابة دولية وذلك باعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لها.

وتوجه سموه بالشكر والتقدير إلى منظمة الأمم المتحدة على استجابتها لمبادرة سموه، وعلى ما تقوم به من جهود في خدمة الأهداف والغايات النبيلة التي تستهدف نشر المحبة والسلام في ربوع العالم.

من جهته، أعرب د.عبدالله بن عبدالملك آل الشيخ سفير المملكة العربية السعودية الشقيقة لدى مملكة البحرين في كلمة له بالاصالة عن نفسه ونيابة عن السفراء عن أسمى آيات التهاني والتبريكات لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بمناسبة اقرار الأمم المتحدة اعتماد الخامس من أبريل من كل عام يوما دوليا للضمير، وذلك استجابة للمبادرة التي أطلقها سموه، مؤكدا أن ذلك يأتي امتدادا لجهود سموه الدؤوبة لتحقيق السلام وتعزيز قيم ومبادئ التسامح والتعايش وتحقيقا لأهداف التنمية المستدامة بمملكة البحرين والمنطقة والعالم أجمع.

وأضاف أن هذه المبادرة تضاف إلى اسهامات وإنجازات سموه في المجالات كافة، ويؤكد في الوقت ذاته على ما تحظى به شخصية سموه الكريم من مكانة وثقل دولي تقديرا لمبادرات وجهود سموه الداعمة لإرساء السلام العالمي.

وأكد سفير المملكة العربية السعودية أن هذه المبادرة تجسد أيضا النهج الذي تختطه مملكة البحرين بقيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين في تعزيز قيم ومبادئ التسامح والتعايش وثقافة السلام والأمن وتعكس دورها الفاعل والمؤثر في دعم جهود تعزيز السلام في العالم ومكافحة كافة أشكال التعصب والعنف والإرهاب، سائلا العلي القدير أن يحفظ صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء ويديم عليه الصحة والعافية لمواصلة هذا النهج والجهد تحقيقا لما يصبو إليه ويقوده جلالة الملك، حفظه الله، وأن يحفظ لمملكة البحرين أمنها واستقرارها.

وأعرب رؤساء البعثات الدبلوماسية وممثلو المنظمات الدولية، عن خالص تهنئتهم لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بمناسبة اعتماد منظمة الأمم المتحدة لمبادرة سموه بإعلان يوم الخامس من أبريل من كل عام يوما دوليا للضمير، ووصفوا سموه بأنه رمز حكيم وملهم لكل الدول والشعوب العربية، وأن مبادرة سموه محطة تاريخية في سجل عطائه الدائم للإنسانية جمعاء.

وأكد السيد طه محمد عبدالقادر سفير دولة فلسطين لدى مملكة البحرين، أن اعتماد الأمم المتحدة لمبادرة سموه، يشكل محطة تاريخية مهمة ليس لمملكة البحرين فقط بل للأمتين العربية والاسلامية. وقال: "أنتم يا صاحب السمو حكيم وملهم لكل الدول والشعوب العربية، ومبادراتكم محطة تاريخية للأمتين العربية والإسلامية".