+A
A-

أطروحة تدعو لإبراز العوامل المساعدة على الاتحاد الخليجي إعلامياً

دعت دراسة علمية في جامعة البحرين إلى تكثيف إبراز العوامل المساعدة على تحقيق الاتّحاد الخليجيّ المنشود في الإعلام الخليجيّ مثل: التقارب في الأنظمة السياسيّة الحاكمة، وتشابه الموارد الاقتصاديّة، وتقارب وتشابه الجغرافيا الطبيعيّة والسكانيّة، والتقارب التأريخي بين حكام وشعوب دول الخليج بالمصاهرة والنسب، والدين واللغة المشتركين، وغير ذلك.

وهدفت الدراسة التي أعدها الطالب في برنامج ماجستير الإعلام بالجامعة عبده عياش القاسم إلى معرفة كيف يتمّ تأطير قضيّة الاتّحاد الخليجيّ في الصحافة الخليجيّة من خلال التعرف على أبرز المضامين الإعلاميّة التي تمّ طرحها حول القضيّة في الصحافة الخليجيّة اليوميّة.

ودعت الأطروحة - التي وسمت بعنوان: (المعالجة الصّحفيّة لاتّحاد بلدان مجلس التعاون لدول الخليج العربيّة: دراسة تحليليّة) - إلى زيادة الإهتمام في إبراز التهديدات والمخاطر التي تواجه الاتّحاد الخليجيّ، وتقف عائقاً أمام تحقيقه بمختلف أنواعها وأبعادها في جميع الموضوعات التي تتناول قضيّة الاتّحاد الخليجيّ في الإعلام الخليجيّ.

كما رأت ضرورة تبني الإعلام الخليجيّ لنمط محدد من أنماط الاتّحادات الناجحة، وعرض مختلف أبعاده الاقتصاديّة، والسياسيّة، والاجتماعيّة، والأمنيّة... إلخ، على الرأي العام الخليجيّ؛ حتى يتمكن الرأي العام من إدراك أهميّة الاتّحاد.

وكانت لجنة امتحان ناقشت الباحث عبده عياش القاسم في أطروحته، وتكونت اللجنة من أستاذ الصحافة المساعد في قسم الإعلام والسياحة والفنون بجامعة البحرين الدكتور جمال عبدالعظيم أحمد مشرفاً، وعضو هيئة التدريس في القسم نفسه الأستاذ المشارك الدكتور عبدالكريم العجمي الزياني ممتحناً داخلياً، وأستاذ الإعلام في جامعة القاهرة الأستاذ الدكتور حسن عماد مكاوي ممتحناً خارجياً.

وانتمت دراسة الباحث عياش التي قدمها استكمالاً لمتطلبات الحصول على درجة الماجستير في الإعلام لحقل الدراسات الوصفية التحليلية، واعتمدت على منهج المسح الشامل حيث استخدم الباحث أسلوب تحليل المضمون لصحف أخبار الخليج البحرينيّة، وصحيفة القبس الكويتيّة، وصحيفة الرياض السعوديّة في الفترة المحددة بشهري نوفمبر وديسمبر من العامين 2015، و2016م.

وقال الباحث عياش: "إن الصُحُف محل الدراسة اعتمدت على أربعة أُطُر أساسيّة في تغطية قضيّة الاتّحاد الخليجيّ، وهي: أُطُر الاتّحاد، والتكامل، والصرع مع إيران، والأزمات الدوليّة".

وفيما يتعلق بأسباب الدعوة إلى الاتّحاد الخليجيّ ركزت الصحف – بحسب الباحث – على عدة أطر من بينها: المصالح الاقتصاديّة، والمخاطر المشتركة التي تواجه دول الخليج العربيّة، وكذلك الأطماع الإقليميّة والدوليّة، وأخيراً تقوية الجبهة الداخليّة.

وأضاف: "لم تبرز النتائج فروقاً أو تباينات بين صحف الدراسة فيما يتعلق بتأطير هذه القضيّة، خاصَّة من حيث الأسباب وأُطر الأحكام الأخلاقيّة وطرح الحلول المقترحة لتطور مجلس التعاون لدول الخليج العربيّة؛ ممّا يؤكد وجود تشابه وتشارك في الرؤى والتصوّرات بين الكُتّاب الخليجيّين في صحف الدراسة رغم اختلاف الدول التي ينتمون إليها".

وأوضح أن "الصّحُف اتفقت في أسباب الدعوة إلى الاتّحاد الخليجيّ، ورؤيتها للتهديدات والمعوقات التي تقف عائقاً دون تحقيق الاتحاد، والأحكام والتقييمات الأخلاقيّة لطرح فكرته، كما اتفقت في معالجة سُبُل الوصول إليه؛ ممّا يؤكد وجود ثقافة سياسيّة داعمة للاتّحاد لدى كُتّاب هذه الصُحُف".

ونوه إلى أن الصحف وظفت كافة الفنون الصّحفيّة في طرح التصوّرات الصّحفيّة بشأن قضيّة الاتّحاد الخليجيّ، حيث برز استخدام الخبر، والمقال، والتقرير الإخباري، والتحقيق، والمقابلات كفنون صحفيّة تمّ الاعتماد عليها في تغطية قضيّة الاتّحاد الخليجيّ.