+A
A-

عيد "الحيّة بيّة" يحيي الفرح في قلوب الصغار والكبار في البحرين

تحتفل الدول الإسلامية في العاشر من ذي الحجة بعيد الأضحى المبارك، وهو العيد الثاني للمسلمين ويطلق عليه أيضاً ( عيد الحجّاج)،حيث يقفون فيه لتأدية أهم مناسك الحج الذي يعد من أركان الإسلام الخمسة الواجبة، ويقوم المسلمون فيه أيضاً بالتقرب إلى الله تعالى وذلك من خلال ذبح الأضحية وهو الخروف وتوزيع لحمه على البيوت والفقراء والمساكين أسوة بالنبي إبراهيم عليه السلام.

 لكل بلد عادات وتقاليد يتميز بها عن الآخر، ففي مملكة البحرين،يصلي الرجال صلاة العيد في الصباح الباكر وبعدها يتجهز الأطفال حيث يرتدون أجمل الملابس، فترتدي الفتاة الزي الشعبي البحريني المسمى بـ(البخنق) ، وهو غطاء يوضع على الرأس ذات ألوان و زخارف ملونة جميلة، بالإضافة لـ (ثوب النشل) التقليدي ، وهو عبارة عن دراعة طويلة مزخرفة وأيديهنّ وأرجلهنّ متزينة بأروع نقوش الحناء ولونه الأحمر الجميل ، ويرتدي الصبي الزي الشعبي وهو( الثوب والغترة) حيث يتزاحم على خياطته الكثيرون حتى يومنا هذا.

يقرع الأطفال في صباح يوم العيد أبواب البيوت في الأحياء والقرى وهم يرددون أهازيج العيد التقليدية ( عيدكم مبارك ، عساكم من عواده)، ثم يحصلون من الأهالي على العيدية، وبعدها يبدأ تجمع العوائل في البيت العود وتناول وجبة الغداء اللذيذة وتبادل أطراف الحديث بسعادة وسرور.

ويذهب البحرينيون بعد فترة الظهيرة برفقة أطفالهم إلى البحر ليرمون (الحيّة بيّة) ويرددون

 ( ياحيتي يا بيتي، راحت حيه، وجات حية

يا حيتي، غديتج وعشيتج يوم العيد لا دعين علي...

حيه بيه، راحت حيه وجات بيه...

ياحيتي غديتج وعشيتج ونهار العيد قطيتج.

مع السلامة يا حييتيه).

 وهي عبارة عن سلة مصنوعة من الخوص أو علبة فارغة، يضع الأطفال فيها حبوب الشعير ويزرعونها ويقومون بسقايتها ورعايتها كل يوم وتقريباً لمدة ثمانية أيام أو أكثر،ويقومون بالتحدث معها حتى تكبر لحين وصول يوم العيد.

وأخيراً، قبلة على جبين أمك وأبيك في يوم العيد أفضل من مائة رسالة تهنئة مكتوبة وصوتية عبر برنامج الواتساب، وساعة من وقتك لأطفالك واصطحابهم لرمي الحيّة بيّة في البحر تنعش روحك وتنسيك ضعوطات الحياة وتحافظ على تراث موطنك ليتوارثه الأجيال عبر التاريخ.

كتبت: حميدة صباح