+A
A-

الأمير محمد بن سلمان يبحث مع هادي التطورات في عدن

اجتمع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد السعودي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، في منى الأحد، مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي.

وبحسب ما جاء على وكالة الأنباء السعودية "واس"، جرى خلال الاجتماع، استعراض مستجدات الأوضاع على الساحة اليمنية، خاصة التطورات في عدن.

وحضر الاجتماع وزير الداخلية السعودي الأمير عبدالعزيز بن سعود، ووزير الحرس الوطني الأمير عبدالله بن بندر، ونائب وزير الدفاع الأمير خالد بن سلمان، ورئيس الاستخبارات العامة خالد الحميدان.

وحضر الاجتماع من الجانب اليمني، نائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن الأحمر، ورئيس الوزراء اليمني الدكتور معين عبدالملك، وعدد من المسؤولين.

وبحسب بيان صدر عن الرئاسة اليمنية، شدد هادي في اللقاء على أن أفعال ما أسماها "ميليشيات المجلس الانتقالي" بـ"الانقلاب" على مؤسسات الدولة في العاصمة المؤقتة عدن "لا تخدم إلا العدو الإيراني المتربص بالمنطقة".

وعبّر هادي عن تقديره وشكره العميقين للقيادة السعودية ممثلةً بخادم الحرمين الشريفين وولي العهد، و"الموقف الحازم للمملكة إزاء ما حدث من تداعيات مؤسفة في عدن جراء انقلاب ميليشيات المجلس الانتقالي على مؤسسات الدولة".

وأكد الرئيس اليمني "متانة العلاقات الأخوية" بين اليمن والسعودية "وما يجمع بين الشعبين الشقيقين من أواصر المحبة والتعاون والإخاء عمدتها الدماء الطاهرة الزكية التي امتزجت ببعضها في مواجهة المشروع الإيراني التخريبي وضمن القرار العروبي التاريخي الأصيل لإعادة الشرعية قرار عاصفة الحزم وإعادة الأمل".

وفي وقت سابق من الأحد، كان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قد عقد مع الرئيس اليمني قمة ثنائية في مكة المكرمة لمناقشة المستجدات على الساحة الوطنية والعلاقات الأخوية الثنائية بين البلدين.

وتم في اللقاء استعراض عدد من القضايا والموضوعات لا سيما تلك الأحداث التي آلت إليها الأوضاع في العاصمة المؤقتة عدن.

وجدد خادم الحرمين الشريفين موقف المملكة الثابت في دعم الشرعية ممثلة بالرئيس هادي والوقوف إلى "جانب اليمن واستقراره ورفض كل ما يهدد أمنه ووحدته ونسيجه الاجتماعي وكذلك ممارسات المجلس الانتقالي التي تستهدف مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية والمدنية ورفضهم لكل ما من شأنه تقويض مؤسسات الدولة". ودعا إلى "رص الصفوف وتفويت الفرصة على كل المتربصين باليمن"، منوهاً إلى العلاقات الأخوية المتينة بين البلدين والشعبين الشقيقين.

من جهته، أثنى هادي على "الموقف الأخوي الصادق للأشقاء في المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وما تميز به من مسؤولية وحزم لرفض هذا الانقلاب على مؤسسات الشرعية والتأكيد على موقف المملكة الثابت الداعم للشرعية ولوحدة اليمن وأمنه واستقراره".

وأكد هادي أن هذه المواقف الأخوية "تجسد ما يجمع بلدينا من أواصر المحبة والإخاء والمصير المشترك في مواجهة المشروع الإيراني وأياديه المختلفة في الشمال والجنوب الهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة"، معبراً عن تقدير اليمنيين "لهذه المواقف الصادقة التي ستظل حاضرة في الأذهان وفي ذاكرة الجيل العربي".