+A
A-

هل الشباب يحفظ ويقبل على قراءة الشعر؟

البحرين لطالما كانت الأم المحتضنة للأبداع و الطاقات، وتزخر بأدباء وكتاب و شعراء كبار ، كالشاعر أحمد بن محمد آل خليفة و إبراهيم العريض وعلي الشرقاوي ، وعلوي الهاشمي وعبدالحميد القائد وقاسم حداد وعلي عبدالله خليفة، وحمدة خميس، والقائمة تطول، و نرى اليوم قلة من الناس الذين يهتمون بالشعر والشعراء.

 أجرت "البلاد" أستطلاع على فئة الشباب لمعرفة نسبة الشباب الذين يحفظون أبيات شعرية أو لديهم أهتمام بالشعر، وتبين أن 56% من الشباب عازفين عن الشعر وقراءته:

يقول الشاب عيسى جراغ :

عيسى جراغ

كنا منذ الصغر مولعين بالشعر العربي حيث اكتسبنا حسن تذوقه من المحيط الأسري الذي كان يشجعنا دائماً على تدارس الشعر وحفظه وفهم معانيه واستيعاب مداركه، وكان لشعر الحقبة العباسية النصيب الأكبر من اهتمامنا لارتباطه بتمدن العرب وتألقهم الثقافي بتلك الفترة الذهبية من العهد الإسلامي، ومن أبرز الشعراء الذين كنا وما زلنا نستمتع بتدارس وقراءة أشعارهم هم أبو فراس الحمداني وأبو نواس ودعبل الخزاعي وبشار بن برد.

وتابع محمد رضا :

محمد رضا

أحب الشعر بشكل عام ولكن العربي الفصيح لديه خاصية في ذاتي، وأفضل الإستماع إلى القصائد التي يلقيها فطاحل الشعر واعلامه في البحرين مما يثير وجداني ويرعد فرائصي من جمالية عباراته، وأما الأبيات التي احفظها واترنم بتراتيلها رغم قلتها إلا أنها انغرست في قلبي بمجرد مرورها على آذاني وتوغلها في أعماقي، وأنا لا اتعمد حفظ الأبيات ولكن لجماليتها وشدة كلماتها ومعانيها ترسخ في ذهبي .

وقالت غدير الوداعي:

غدير الوداعي

 في البداية يتميز الشعر بأنه الأقرب الى القلب والأكثر تعبيرا عن الاحساس وتميزاً و بعض من الناس يهتمون في الشعر اهتماما كبيرا، ولكن بالنسية لي فإن اهتمامي جدا بسيط في الشعر حيث أن الشعر يتطلب فهم الى الكلمات بالتعمق، والقافية لابد من فهمها فهم ولو بسيط، واحفظ شي بسيط جدا في الشعر وخصوصا المتعارف عليه فمثلا الخيل والبيداء تعرفني ... والسيف و الرمح والقرطاس والقلم

وأيضا يعجبني البيت ولي فؤاد اذا طال العذاب به هام اشتياقا الى لقيا معذبه.

أمل محمد

في حين قالت أمل محمد بأن اهتمامها بالشعر جدا بسيط لكونها تهتم بالكتب الفصحى والروايات، وإيضا بسبب أننا اليوم نفتقر إلى الشعر الفصيح، ولكن من أحب الأبيات إلى قلبها "ماتوقف الدنيا على مفارق أنسان لكنها توقف اذا مانسيته"​