+A
A-

الصين: ترمب سيتحمل عواقب "الاستقواء" علينا!

نددت بكين السبت بالقرار الأميركي الأخير الذي قضى بفرض رسوم جمركية جديدة على البضائع الصينية، واعتبرت أن واشنطن ستتحمل عواقب سياسة "الاستقواء" التي تنتهجها.

وحذّر القادة الأوروبيون أيضا الرئيس الأميركي دونالد ترمب من تداعيات النزاع التجاري المتواصل مع الصين وأوروبا، والمتوقع أن يهيمن على نقاشات مجموعة السبع التي بدأت مساء السبت في فرنسا.

والجمعة، زادت بكين الرسوم على بضائع أميركية بقيمة 75 مليار دولار ردا على زيادة الولايات المتحدة الرسوم على بضائعها في الأول من آب/أغسطس، فما كان من ترمب إلا أن رد بالإعلان عن زيادة جديدة في الرسوم على سلع صينية لتصل القيمة الإجمالية للبضائع الصينية المفروضة رسوم عليها إلى 550 مليار دولار.

وندّد متحدث باسم وزارة التجارة الصينية السبت بالسياسة "الحمائية التجارية وسياسة الاستقواء" للولايات المتحدة.

وقال المتحدث إن ما أعلنته الولايات المتحدة "سوف يضر على نحو خطير بالنظام التجاري متعدد الأطراف والنظام الطبيعي للتجارة الدولية"، محذرا من أن الولايات المتحدة "سوف تتحمل عواقب أفعالها".

وأضاف المتحدث أن الصين "تحث الولايات المتحدة بشدة على عدم إساءة تقدير الوضع أو الاستهانة بإصرار الشعب الصيني، ويجب أن تتوقف على الفور عن ممارساتها الخاطئة أو تتحمل جميع العواقب."

وبحلول نهاية العام، سيكون النزاع التجاري المحتدم قد أثر تقريبا على كافة الواردات والصادرات بين البلدين، وتثير هذه التبدلات السريعة قلق الشركات الأميركية التي يعتمد الكثير منها على الصين للتصنيع أو للحصول على بضائع جاهزة.

وأدت هذه المواجهات التجارية إلى تباطؤ النمو الأميركي وأوهنت الاقتصاد العالمي. كما أن التهديد الماثل بحصول تدهور خطير تسبب بتراجع البورصات بشكل حاد.

بدوره، حذّر رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك السبت من أنّ النزاع التجاري المتصاعد الذي يشنّه ترمب ضد الصين وأوروبا قد يدفع الاقتصادات حول العالم باتجاه الركود.

كما حذّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي تستضيف بلاده قمة مجموعة السبع في مدينة بياريتس، من الاثار السلبية الواسعة الناجمة عن الخلافات التجارية.