+A
A-

رئيس الوزراء: ما يجمع شعب البحرين بمختلف مكوناته جعل منها نموذجاً في التعايش

لدى استقبال سموه لعدد من ممثلي المآتم الحسينية، أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء أن ما يجمع شعب البحرين بمختلف مكوناته من روح المحبة والتآخي جعل من البحرين نموذجاً في التعايش والتعددية ومضرباً للمثل في تعاضد وتكاتف جهود أبنائها نحو إعلاء صرح الوطن، وبناء نهضته وتقدمه.

وشدد سموه على أن وحدة وتماسك المجتمع هي عماد الأمن والاستقرار، ومرتكز اساسي لتقدم وتطور الوطن ونماءه، داعيا سموه إلى التمسك بقيم التواصل والاعتدال التي ميزت المجتمع البحريني عبر تاريخه الطويل، ونبذ أي دعوات بغيضة تهدف للفرقة والشقاق بين أبناء الوطن الواحد.

وكان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء قد استقبل بقصر القضيبية صباح اليوم عددا من ممثلي المآتم الحسينية يتقدمهم الدكتور حسن حميد العريض، والذين قدموا للسلام على سموه، حيث رفعوا إلى سموه أسمى آيات الشكر والامتنان على ما توليه الحكومة برئاسة سموه من اهتمام متواصل بتوفير الدعم والتسهيلات اللازمة لدور العبادة والمناسبات الدينية، مشيدين بتوجيهات سموه المستمرة لضمان إنجاح موسم عاشوراء كل عام.

وخلال اللقاء، رحب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء برؤساء المآتم الحسينية وأعضاء الهيئة العامة للمواكب الحسينية، معربا سموه عن تقديره لما يبذلونه من جهود في تكريس القيم النبيلة التي يحض عليها الدين الإسلامي الحنيف والتي تدعو إلى الوحدة والتألف.   

وقال سموه إن " أبوابنا دائما مفتوحة لكم، ونسعد باللقاء معكم، والعمل على تلبية ما يتطلع إليه أبناء المملكة، لينعم الجميع بالأمن والأمان والاستقرار، في ظل الوطن الذي يجمعنا".

ووجه سموه كافة الوزارات والجهات المعنية إلى بذل كل الجهود لتسهيل تنظيم المناسبات الدينية، لما لها من دور في الحفاظ على النسيج المجتمعي وإبراز ما يتسم به المجتمع من قيم التسامح والتعايش والتعددية.

وأكد سموه حرص الحكومة على تسخير الإمكانات اللازمة بالتعاون مع الهيئة العامة للمواكب الحسينية والمآتم من أجل خروج بموسم عاشوراء على الوجه الأكمل، في ظل ما دأبت عليه مملكة البحرين من كفالة الحقوق والحريات للجميع.

وشدد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على ضرورة التمسك بقيم الوسطية والاعتدال التي تميز بها شعب البحرين وأن نزرع في نفوس النشء والشباب المعاني والقيم الإسلامية النبيلة التي تحض على التآخي والوحدة. 

من جانبه، ألقى السيد غازي عبدالمحسن كلمة نيابة عن الحضور من رؤساء وأعضاء المآتم والحسينيات، أعرب فيها عن تشرفهم بلقاء صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، رافعا باسمهم أسمى آيات الشكر والعرفان لسموه على ما يبذله من جهد كبير لإنجاح موسم عاشوراء كل عام من خلال توجيهاته لكل وزارات ومؤسسات الدولة بتسهيل كافة الاجراءات لما من شأنه الارتقاء بكل الخدمات المقدمة لهذه الشعائر الحسينية، سائلا الله عز وجل أن يحفظ سموه ذخرا وسندا لشعب البحرين الأصيل.

وتوجه بأسمى آيات الشكر والامتنان لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى، حفظه الله ورعاه، على ما يوليه جلالته من رعاية بموضوع حرية الأديان والمذاهب حتى صارت مملكة البحرين منارة للتسامح الديني ومفخرة للأجيال، كما أعرب عن جزيل شكره وتقديره لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء على دعم سموه ومساندته.

وقال:" إنه لمن دواعي الغبطة والسرور أن نتشرف في هذا اليوم المبارك لقاء سموكم ونحن على أعتاب المناسبة العزيزة على قلوب الجميع قيادة وشعبا وهي بدء السنة الهجرية الجديدة وموسم عاشوراء، إذ تتجدد رعايتكم السامية لهذه الأيام العزيزة التي ما فتأتم تتوارثون رعايتها كابرا عن كابر في العهد الخليفي الزاهر، وصية من أجدادكم وأبائكم حتى صارت مفخرة بين الأمم بذرها الأجداد وتفاخر بها الأحفاد".

وأضاف:" إننا نرفع أيدينا بالدعاء لئلا تنقطع هذه العادة السنوية المباركة متطلعين بمعية هذا الجمع الطيب لنشكر سموكم بعد موسم عاشوراء، عرفانا منهم لسموكم على جميل صنيعكم والحرص على الاستماع إلى توجيهاتكم السديدة لكل ما من شأنه صون الوحدة الوطنية والدفاع عن هذا البلد الآمن".

وتضمنت الكلمة التي ألقاها غازي عبد المحسن أبياتا شعرية تشيد بما يوليه صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء من اهتمام بالمواطنين والحرص على الالتقاء بهم والقرب منهم.

من ناحيته، أعرب رؤساء المآتم وأعضاء الهيئة العامة للمواكب الحسينية عن شكرهم وتقديرهم لصاحب السمو الملكي رئيس الوزراء على حسن استقبالهم ورعاية سموه الدائمة وحرصه على توفير كافة التسهيلات اللازمة لإحياء المناسبات الدينية، وإضفاء أجواء الطمأنينة والأمان عليها بما توفره الحكومة من خدمات، وفي ظل ما تنعم به مملكة البحرين من تسامح وتعايش وسلام بين أبناء الوطن الواحد، مؤكدين أن سموه رمز للأمن والاستقرار والتنمية في المملكة.