+A
A-

فرنسا: نعمل على ضمان حرية الملاحة في الخليج

أكد وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، الخميس، أن بلاده تعمل على ضمان حرية الملاحة في الخليج.

وقال لو دريان أمام مؤتمر سفراء فرنسا في العالم، بحسب ما أفاد مراسل العربية: "نتحاور مع كل أطراف المنطقة بشأن إيران".

كما أوضح أن بلاده تعمل على توفير شروط مفاوضات موسعة مع إيران.

إلى ذلك، شدد على أهمية حظر الانتشار النووي وضمان عدم دعم أي منظمة إرهابية في العالم.

"روسيا مكانها في أوروبا"

واعتبر لودريان قبل أيام من زيارة يقوم بها لموسكو أن "روسيا مكانها في أوروبا"، تبريرا للرغبة في التقارب التي عبر عنها الرئيس إيمانويل ماكرون في الأسابيع الأخيرة.

وقال في المؤتمر السنوي لسفراء فرنسا "هناك ثوابت جغرافية وتاريخية وثقافية غالبا ما يتم تجاهلها. إن روسيا مكانها في أوروبا".

ودعا ماكرون الذي استقبل نظيره الروسي فلاديمير بوتين في 19 آب/أغسطس في فرنسا، السلك الدبلوماسي الفرنسي، الثلاثاء، إلى "إعادة التفكير في علاقتنا مع روسيا"، معتبرا أن "دفع روسيا بعيدا من أوروبا يعد خطأ كبيرا".

وأكد لودريان أنه سيتوجه إلى موسكو "خلال بضعة أيام" مع وزيرة الجيوش فلورانس بارلي "للبدء بمناقشة ما يمكن أن يصبح بنية للأمن والثقة".

وتوترت العلاقات مع روسيا بعد ضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية في عام 2014.

وقال إن "الحوار، وهو حوار شفاف متطلب وطويل الأمد، هدفه حماية مصالحنا ومصالح حلفائنا، يجب أن يكون هدفه تقاربا تدريجيا لروسيا مع المبادئ الأوروبية".

وتابع الوزير "يبدو أن مبادئ هلسنكي العشرة لا تزال متأقلمة مع هذا الزمن ومع هويتنا الأوروبية"، في إشارة إلى الاتفاقات التي تم التوصل إليها عام 1975 خلال الحرب الباردة بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي وكندا والدول الأوروبية، تتويجا للانفراج.

وتلحظ هذه الاتفاقات عدم انتهاك الحدود، وعدم استخدام التهديد أو القوة، وتشجيع التعاون بين البلدان، وتؤكد الالتزام باحترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية.

عملية سياسية شاملة باليمن

وفي ما يتعلق باليمن، دعا إلى عملية سياسية شاملة تقودها الأمم المتحدة. وشدد على أن هجمات الحوثيين على السعودية بطائرات مسيرة غير مقبولة على الإطلاق.

وعن سوريا، قال إن "وضع المدنيين بالغ الخطورة، وقد ناقشه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين". وأضاف "أولويتنا في سوريا تبقى مكافحة الإرهاب".

يذكر أن أمن الملاحة في الخليج ما زال يشغل العديد من الدول، وعلى رأسها الولايات المتحدة، لا سيما بعد الهجمات التي استهدفت ناقلات نفط خلال الأشهر الأخيرة. وفي مؤتمر صحافي عقد الأربعاء في البنتاغون، شدد وزير الدفاع الأميركي مارك اسبر على أهمية عملية sentinel لحماية الملاحة في الخليج وبحر العرب وباب المندب، مؤكداً أنها تسير بشكل جيد.

ولفت إلى أن "هدف العملية مزدوج، ألا وهو أولاً ضمان الملاحة للسفن التجارية وهذا أمر ضروري للاقتصاد العالمي- بحسب قوله - وثانيا لردع أي استفزاز أو نزاع في المنطقة".