+A
A-

روحاني يقايض أوروبا بتصريحات متضاربة حول اتفاق النووي

استبعد الرئيس الإيراني حسن روحاني، الأربعاء، التوصل إلى اتفاق قريباً مع الاتحاد الأوروبي بشأن الحفاظ على الاتفاق النووي، بحسب ما نقلت عنه وسائل الإعلام الإيرانية، فيما قالت وزارة الخارجية الإيرانية إن الخطوة الثالثة في إطار تقليص التزامات طهران بالاتفاق النووي سيعلن عنها خلال يوم أو يومين.

وقال روحاني إن إيران ستمنح الاتحاد الأوروبي مهلة شهرين آخرين لإنقاذ الاتفاق النووي.

ونقل التلفزيون الرسمي عن الرئيس روحاني قوله إن خطوات طهران الجديدة لتقليص التزاماتها النووية بموجب الاتفاق المبرم في عام 2015 مع قوى عالمية ستسرع أنشطتها النووية.

وقال التلفزيون نقلاً عن روحاني: "سنعلن (تقليص التزاماتنا) وهو ما سيسرع أنشطة برنامج إيران النووي"، مشيراً إلى أن الخطوة النووية الثالثة ستكون "الأهم" .

وأضاف روحاني: "الخطوة الثالثة (في تقليص التزامات إيران) ستكون الأهم وسيكون لها تأثيرات غير عادية". ولم يذكر تفاصيل.

يأتي ذلك فيما نقلت وكالة "فارس" للأنباء عن وزارة الخارجية الإيرانية قولها على "تويتر" إن "الخطوة الثالثة في إطار تقليص التزاماتنا بالاتفاق النووي سيعلن عنها خلال اليوم أو اليومين القادمين".

يأتي ذلك فيما ذكرت محطة "برس تي في" الرسمية، الأربعاء، أن إيران رفضت عرضاً بقرض قيمته 15 مليار دولار من الدول الأوروبية يهدف لحماية اقتصادها من العقوبات التي أعادت الولايات المتحدة فرضها عليها.

جاء هذا التقرير بعد فترة وجيزة من تلميح مسؤول كبير إلى أن إيران ربما تتوصل لاتفاق مماثل مع قوى أوروبية.

وذكرت المحطة، الناطقة بالإنجليزية، دون الخوض في التفاصيل "ترفض إيران عرضاً بقرض قيمته 15 مليار دولار من الاتحاد الأوروبي".

وفي وقت سابق، أكد مسؤول إيراني أن طهران لن تعود إلى الالتزام بالاتفاق النووي إلا إذا حصلت على 15 مليار دولار من مبيعات النفط في 4 شهور، بحسب ما نقلت عنه وكالة أنباء "فارس".

واقترحت فرنسا تقديم خطوط ائتمان بحوالي 15 مليار دولار لإيران حتى نهاية العام بضمان إيرادات نفط في مقابل عودة طهران إلى الامتثال الكامل للاتفاق النووي المبرم في 2015، لكنه عرض متوقف على عدم معارضة واشنطن له.

ونقلت وكالة "فارس" عن عباس عراقجي، نائب وزير الخارجية قوله: "عودتنا إلى الالتزام الكامل بالاتفاق النووي مرهونة بالحصول على 15 مليار دولار على مدى 4 أشهر، وإذا لم يحدث ذلك فإن عملية تقليص التزامات إيران ستستمر".

وبعد إعلان الرئيس الإيراني أن بلاده قد تخفض التزاماتها بموجب الاتفاق النووي في الأيام القادمة، انضم وزير الخارجية محمد جواد ظريف، الثلاثاء، إلى روحاني، وقال إن طهران ستقلص مزيدا من التزاماتها بموجب الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 ما لم تتحرك الدول الأوروبية لإنقاذ الاتفاق بحلول يوم الخميس، لكن هذا لا يعني "نهاية المحادثات"، وفق ما نقلته وكالات أنباء إيرانية.