لا يزال حديث الصيادين والبحارة وعموم المواطنين والمهتمين بشؤون البحر مستمرا ومتواصلا عن توجيهات سمو الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر الأخيرة المتعلقة بوقف سحب الرمال ومنع العمليات التي كانت تجري في “هيرات” المحرق الشمالية وقطعة جرادة حتى تتم دراسة تأثير عمليات الحفر وسحب الرمال على البيئة البحرية بكل صورها المختلفة.
وبالتالي اختيار مناطق بحرية أخرى تكون بديلة دون الإضرار بالبيئة البحرية والفطرية وضمان عدم تضررها والمحافظة على سلامتها والاهتمام بالمخزون السمكي البحريني وتجنب سحب الرمال من تلك المحميات والبيئات البحرية الطبيعية والجزر المرجانية التي تعيش وتكثر فيها ثمار البحر بأنواعها المختلفة.
ويأتي اهتمام سموه بأرزاق البحارة وهواة الغوص وصيد الأسماك في المقدمة، واستجابة سموه لمناشدات مرتادي البحر ومخاوفهم من تضرر تلك المناطق البحرية جراء شفط الرمال من قاعها، والأهم من ذلك حرص سموه على توفير الأمن الغذائي البحري واستدامة منتجاته وعناصره للمرحلة التي نعيشها ولأجيال البحرين القادمة، إذ إن قطاعا عريضا من شعب البحرين ومنذ الأزل لا يمكنهم بأي شكل من الأشكال الاستغناء عن ثمار البحر في وجباتهم الغذائية اليومية “يا حلو لزفرة”.
تلك التوجيهات الكريمة من لدن سموه جاءت في توقيتها المناسب، وبدورها تشكل مرجعا للحفاظ على البيئة البحرية وفي الآن نفسه تكشف عن ما يوليه سموه من اهتمام بالغ ومتابعة وحرصه الشخصي الدائم على حل كل القضايا التي تمس وتهم المواطن مباشرة والإسراع بوضع الحلول المناسبة لها بما يتماشى مع حجمها وأهميتها للمجتمع البحريني وفق خطوات مدروسة بعناية فائقة تتفق وتلتقي مع المصلحة العامة وبشكل فوري.
الشاهد، هذا الحدث ليس جديدا، فقد عودنا سموه على مثل هذه المبادرات المباركة التي أدخلت الفرحة والبهجة في قلوب أهالي البحرين الذين اعتادوا دوما من سموه تقديم الرعاية والاهتمام والحرص على تلبية تطلعات وطموحات المواطنين تحقيقا لراحتهم وإسعادهم وتفريج الكرب عنهم وهو الهدف الأول الذي يسعى إليه سمو رئيس الوزراء دوما. وعساكم عالقوة.