+A
A-

المدير المؤقت للوكالة الذرية يجري مباحثات بطهران

ذكرت وكالة أنباء "فارس" أن المدير العام المؤقت للوكالة الدولية للطاقة الذرية، كورنل فيروتا، وصل إلى طهران، اليوم الأحد، لإجراء محادثات مع عدد من كبار المسؤولين الإيرانيين.

وذكرت وكالة "إرنا" للأنباء أن فيروتا التقى علي أكبر صالحي، رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، في مقر المنظمة، بخصوص شفافية برنامج إيران النووي ومراقبة الوكالة الدولية للمواقع النووية الإيرانية.

من جانبه، قال صالحي، إن الأطراف الأوروبية الموقعة على الاتفاق النووي لعام 2015 أخفقت في الوفاء بالتزاماتها بموجبه، وذلك بعد يوم من إعلان طهران عن أحدث خطوة لتقليص التزامها بالاتفاق.

وأضاف صالحي بعد اجتماع مع فيروتا: "أخفقت الأطراف الأوروبية للأسف في الوفاء بالتزاماتها.. الاتفاق ليس طريقا من اتجاه واحد وإيران ستتصرف بناء على هذا مثلما فعلنا حتى الآن بتقليص التزاماتنا تدريجيا".

كما التقى الدبلوماسي الروماني وزير الخارجية محمد جواد ظريف، ومن المقرر أن يلتقي أيضاً أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني.

وبحسب وكالة "إسنا"، فإن "الزيارة تندرج في إطار التواصل القائم بين الوكالة الدولية للطاقة الذرّية وإيران"، مضيفةً أنّ هذا الأمر يشمل عمليّة "التحقّق والمراقبة التي تقوم بها الوكالة في إيران بموجب" اتّفاق فيينا بشأن البرنامج النووي الإيراني.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أشارت إلى أن مفتشيها على استعداد للتأكد من مدى امتثال إيران للاتفاقية.

وقال المتحدث فريدريك دال إن "مفتشي الوكالة باتوا على الأرض في إيران وسيرفعون التقارير بشأن الأنشطة ذات الصلة إلى مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا".

وكان مسؤول إيراني رفيع، أكد في مؤتمر صحافي عقده السبت، أن بلاده بدأت، الجمعة، خطوة جديدة في تخفيض التزاماتها في الاتفاق النووي الإيراني. كما لوح المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، برفع نسبة تخصيب اليورانيوم، قائلاً "إيران لديها القدرة على تخصيب اليورانيوم بما يتجاوز 20%".

وفي رد فعل على الخطوة، قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، السبت، لـ"العربية"، إن "إعلان إيران اتخاذ خطوات بشأن أجهزة الطرد المركزي "ار اند دي" هو محاولة واضحة للحصول على قدرة تفاوضية ولابتزاز الأسرة الدولية".

وتابع "لقد أوضحنا أن عزل النظام سياسياً واقتصادياً سيستمر لو أخذت إيران خطوات إضافية تثير القلق من برنامجها النووي".

لندن، من جانبها، قرار إيران تشغيل أجهزة طرد مركزي متطورة لزيادة مخزونها من اليورانيوم المخصب بأنه "مخيب للغاية". وذكرت الخارجية البريطانية في بيان أن هذا التطور "الذي يخالف التعهدات في الاتفاق المبرم مخيب للغاية، في الوقت الذي نسعى فيه مع شركائنا الأوروبيين والدوليين لنزع فتيل الأزمة مع إيران".

وفرض الاتفاق قيوداً على برنامج إيران النووي المثير للجدل مقابل رفع العقوبات عنها، لكنه بدأ يتفكك منذ انسحاب الولايات المتحدة منه العام الماضي وتحركها لتضييق الخناق على تجارة النفط الإيرانية، لإجبارها على تقديم تنازلات أمنية أوسع نطاقاً.

وبدأت إيران منذ مايو/ أيار الماضي في تقليص التزاماتها ببنود الاتفاق رداً على حملة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، التي ينتهج فيها وضع الحد الأقصى من الضغط على طهران منذ الانسحاب من الاتفاق، والتي شملت إعادة فرض العقوبات لإجبار طهران على العودة للمفاوضات.