+A
A-

لماذا هدد ترمب بطرد مراسلي "واشنطن بوست" من البيت الأبيض؟

زادت حدة الخلاف بين البيت الأبيض وصحيفة "واشنطن بوست"، بعد أن قام الرئيس دونالد ترمب يوم السبت بانتقاد اثنين من مراسلي الصحيفة بسبب عدم رضاه عن تغطيتهما الإخبارية لنشاط الرئاسة الأميركية.

ووصف ترمب كلا من الصحافيين فيليب روكر وآشلي باركر من واشنطن بوست بأنهما "مراسلان مقرفان من الوزن الخفيف"، واقترح منعهما من دخول البيت الأبيض.

وكتب الرئيس على حسابه في "توتير" أن المراسلين "لا ينبغي السماح لهما بالوقوف على أرض البيت الأبيض، لأن تقاريرهم مزعجة للغاية ومزيفة".

دفاع عن المراسلين

لكن مارتي بارون المحرر التنفيذي في "واشنطن بوست"، دافع عن المراسلين، واصفاً إياهما بأنهما "رائعان"، وقال: "لقد أظهرا باستمرار نزاهتهما في تغطية أخبار البيت الأبيض".

وقال بارون في بيان: "نحن نقف وراءهما تماماً وعملهما المهم".

ووصف موقف الرئيس ترمب بأنه "يتناسب مع نمط السعي لتشويه وتهديد الصحافة، وهو غير مبرر وخطير، ويمثل تهديداً لصحافة حرة في هذا البلد".

دفاع البيت الأبيض

وجاءت ردة فعل ترمب بعد قيام اثنين من كبار مسؤولي البيت الأبيض بصياغة مقال افتتاحي نشر في صحيفة "واشنطن اكزامنر" ينتقد ما سبق أن نشرته صحيفة "واشنطن بوست" في مقال في الأول من سبتمبر عما أسموه "صيف ترمب الضائع".

في مقال كل من ستيفاني غريشام السكرتيرة الصحفية للبيت الأبيض، وهوجان جيدلي نائب السكرتير الصحفي، ذكرا أن صحيفة "واشنطن بوست" رفضت ذكر أغلبية إنجازات ترمب من قائمة تضم 26 تم تقديمها سلفاً للإعلام.

واتهم مسؤولو البيت الأبيض المراسلين الصحافيين باركر وروكر، بأنهما دفعا روايتهما السياسية الشخصية ومفادها أن الرئيس كان لديه صيف "من الفرص الضائعة وإنجازات قليلة".

وأشاروا على وجه التحديد، إلى أن اجتماع ترمب التاريخي مع كيم يونغ أون في كوريا الشمالية بالإضافة إلى دفع الرئيس للتوصل إلى اتفاق تجاري مع اليابان كأمثلة لم يتم ذكرها في تقرير الصحيفة.

تحيز إعلامي

وكتب كل من غريشام وجيدلي: "الحقيقة هي أن ترمب حقق الكثير من الانتصارات الموثقة جيداً، التي أفادت الشعب الأميركي بشكل مباشر في الداخل والخارج".

وأضافا بأن التحيز الإعلامي يأتي في شكلين. في تحديد ماهية الأخبار التي تتم تغطيتها ولا تتم تغطيتها، وكذلك في تحديد كيفية تغطية تلك الأخبار، وأن مراسلي الصحيفة "مذنبان في الحالتين".

ويوم الجمعة كانت "ذا بوست" قد دافعت عن تغطيتها في بيان نشرته صحيفة "ذا هيل".

وقالت بأن قصتها قدمت بشكل بارز قائمة الإنجازات التي حققها البيت الأبيض كما استعانت بشهادات لآراء الجمهوريين وبعضهم جزء من إدارة ترمب.

وقال شاني جورج، مدير الاتصالات في صحيفة "واشنطن بوست": "يمكن للقراء أن يحكموا بأنفسهم إذا كان تقريرنا عادلاً أم لا في تقديم مجموعة متنوعة من وجهات النظر حول صيف الرئيس".