+A
A-

االنائب الكوهجي: لتربية اعترفت بخطأ إسناد مواد مختلفة للتخصصات المعلمين

قال النائب حمد الكوهجي ان رد وزارة التربية والتعليم بشأن توظيف معلمين و إسناد مواد دراسية مختلفة عن تخصصاتهم هو اعتراف واضح بهذه المشكلة، مؤكدا على أن هذا الاعتراف هو البداية لتصحيح هذه المشكلة التي قامت بها الوزارة منذ حوالي ٣ سنوات.

وأضاف:"نشكر الوزارة على صراحتها وعدم نفيها للمشكلة و اقرارها بهذا النظام والآلية الخطأ التي قامت بها وعدم انكارها".

وذكر النائب حمد الكوهجي ان القضية ليست وليدة العام الدراسي الحالي  حيث أن العديد من الحالات صار لها اكثر من ٣ سنوات إذ يتم إسناد وظيفة معلم فصل مثلا لخريج ادارة اعمال للقيام بتدريس المواد الأساسية.

وتابع النائب الكوهجي:"القضية ليست وليدة التقاعد الاختياري وانما منذ عدة سنوات ماضية،  والغريب في الأمر أن التربية تقوم بتقييم المعلم على أساس المادة الدراسية التي يدرسها وهم يعلمون انها ليست على تخصصه".

وأضاف الكوهجي ان التربية في ردها قالت إنها تقوم بإسناد مواد قريبة لتخصص المعلم وضربت مثالا على إسناد مادة اللغة العربية إلى  خريج الاسلاميات في الفصول الدراسية الأولى، لكن الحالات والتي وصلت لي هي توظيف معلمين واسناد تخصصات بعيدة كل البعد عن المواد التي سيدرسونها.

وتساءل الكوهجي:"أين هي القرابة والعلاقة بين خريج إدارة الأعمال بمعلم نظام الفصل والذي يؤسس للقواعد الأساسية في كل المواد الدراسية، واين العلاقة بين خريج الإدارة المالية بمادة التاريخ".

وأضاف الكوهجي ان الالية التي قامت التربية بتطبيقها واعترفت بها هي خاطئة، فلا المعلم يستطيع ايصال المادة العملية وبعدها  لا يحصل على التقييم المناسب، اما الطلاب والجيل القادم هم الضحية فلا يمكن أن نخلق جيل متعلم بشكل صحيح و المعلمين على غير تخصصاتهم.

وأشار إلى أن بعض المدرسين والذين تم توظيفهم في السنوات الماضية وتم إسناد مواد دراسية على غير تخصصهم لم يتم تأهيلهم أيضا و هذه مشكلة اكبر، مؤكدا ان هذا الأسلوب المتبع مرفوض سواء تم تأهيلهم بدورات أو لم يتم تأهيلهم، فالاساس الصحيح هو ان يتم إسناد مواد دراسية للمعلمين المؤهلين وأصحاب الشهادات الملائمة و المطابقة للمواد الدراسية.