+A
A-

ما هي أبرز التحديات التي تواجه قطاع الطاقة المتجددة؟

يبحث مؤتمر الطاقة العالمي مواضيع متعددة تتعلق بالتغير الجذري الحاصل في قطاع الطاقة العالمي وكيفية التحول إلى مصادر متجددة تخفف من الانبعاثات الضارة ودور التكنولوجيا في تطوير مصادر الطاقة هذه والتحديات التي تواجهها.

ومن بين القطاعات التي تعتمد على هذا التحول، قطاع الكهرباء الذي بدأ يخفف اعتماده على الوقود لصالح الطاقة الكهرومائية وطاقة الرياح والطاقة الشمسية.

فالتحول نحو مصادر الطاقة النظيفة يتواصل، وقد ازداد قوة مع الابتكارات التكنولوجية وانخفاض تكاليف إنتاج الطاقة المتجددة وتحسن خيارات التخزين، إلى جانب تبني الدول سياسات تهدف للحفاظ على البيئة والتخفيف من الانبعاثات الضارة.

وقد قاربت الاستثمارات في قطاع الطاقة المتجددة 290 مليار دولار العام الماضي من دون احتساب الاستثمارات في قطاع الطاقة الكهرومائية.

وتمثل هذه الاستثمارات تراجعاً بـ11% مقارنة مع عام 2017 جزئياً بسبب تراجع تكاليف التركيب والتشغيل، بحسب تقرير متخصص.

ورغم هذا التراجع إلا أن ذلك يمثل السنة الخامسة على التوالي الذي تتجاوز فيه الاستثمارات 230 مليار دولار.

وبنهاية العام الماضي، أمّنت الطاقة المتجددة أكثر من 33% من إجمالي القدرة الإنتاجية للطاقة عالمياً. وساهمت بـ26% من إنتاج الكهرباء عالمياً، وقد تم توليد 60% من الكهرباء المتجددة عالمياً من الطاقة الكهرومائية، فيما تم توليد 21% من طاقة الرياح، و9% من ألواح الطاقة الشمسية الكهروضوئية، و8% من مصادر الطاقة الحيوية، علما أن الاستثمارات في مشاريع الطاقة الكهرومائية الضخمة بلغت 16 مليار دولار العام الماضي.

وبحسب تقرير لشركة ماكينزي، فإن استهلاك الكهرباء سيتضاعف بحلول 2050، وسيتم توليد 50% من الكهرباء من مصادر متجددة بحلول 2035، كما يتوقع التقرير أن متوسط تكلفة مصادر الطاقة المتجددة سيصبح أقل من الفحم والغاز في 2030.

في ظل الطلب المتزايد على الكهرباء وتنوع مصادر الإنتاج، تبرز تحديات بالجملة، سيكون لتطور التكنولوجيا دور رئيسي في حلها.

ومن أبرز هذه التحديات كيفية تخزين مصادر الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية، فالتطورات في هذا المجال قد تسمح مستقبلاً للمستهلكين بتوليد وتخزين الطاقة من دون الحاجة لشركات الكهرباء.

وستلعب البيانات الضخمة دوراً أكبر مستقبلاً من خلال استخدام أجهزة استشعار في منشآت الرياح والطاقة الشمسية لجمع بيانات آنية عن مستويات الرياح والشمس وتحليلها بالتزامن مع بيانات الأقمار الصناعية ومحطات الطقس للتنبؤ بدقة بالاحتياجات للطاقة.

أما العدادات الذكية فستسمح لشركات الكهرباء بتحليل أنماط الاستهلاك وكيفية التخفيف من الهدر.

تجدر الإشارة إلى أن تكلفة إنتاج واط من الطاقة من لوح شمسي انخفض 99% خلال 30 سنة من 77 دولاراً إلى 30 سنتا! فيما تراجعت تكلفة توليد الطاقة من الرياح 15 مرة خلال الأربعين عاماً.