+A
A-

لبنان يطلب وساطة أميركا مجدداً في "ترسيم الحدود"

طلب لبنان من الولايات المتحدة، الثلاثاء، استئناف وساطتها في ترسيم الحدود البرية والبحرية مع إسرائيل.

وحسب الوكالة اللبنانية الرسمية، فقد أبلغ الرئيس اللبناني ميشال عون مساعد وزير الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى ديفيد شنكر أن لبنان يأمل في أن تستأنف الولايات المتحدة وساطتها للتوصل إلى ترسيم الحدود البرية والبحرية في جنوب لبنان، من حيث توقفت مع سفير واشنطن في بيروت، ديفيد ساترفيلد.

وذكرت الوكالة أن "نقاطاً عدة تم الاتفاق عليها (سابقاً) ولم يبق سوى القليل من النقاط العالقة في بنود التفاوض".

ترسيم الحدود

وجدد عون، لدى استقباله شنكر في قصر بعبدا التأكيد على "التزام لبنان قرار مجلس الأمن الرقم 1701". واعتبرت الرئاسة اللبنانية أن "إسرائيل لا تلتزم (بالقرار) وتواصل اعتداءاتها على السيادة اللبنانية في البر والجو والبحر، علماً أن أي تصعيد من قبلها سيؤدي إلى إسقاط حالة الاستقرار التي تعيشها المنطقة الحدودية منذ حرب (يونيو) تموز 2006".

بدوره، نقل شنكر إلى عون دعم بلاده لاستقرار لبنان، مؤكداً "الحرص على تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين وتفعيلها في المجالات كافة، لا سيما في مجال دعم الجيش والقوى الأمنية الأخرى". كما أكد استعداد بلاده "تجديد مساعيها من أجل المساهمة في البحث في ترسيم الحدود البرية والبحرية في الجنوب"، وفق ما ذكرته الوكالة.

وتخضع المفاوضات حول ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، لأخذ ورد منذ سنوات، لكن متابعين في واشنطن يتوقعون أن يتم الاتفاق خلال الأشهر المقبلة نهائياً على هذا الملف.

وتتثمل العثرات أمام مفاوضات ثنائية بين إسرائيل ولبنان هي أن الجانب اللبناني يريد ترسيم الحدود البرية والبحرية في نفس الوقت، وأن تتم المفاوضات برعاية أميركية وأممية.

ويتحفظ لبنان على 13 نقطة برية، أهمها النقطة "ب1" في رأس الناقورة. أما الخلافات البحرية فهي على منطقة تبلغ مساحتها حوالي 800 كيلومتر مربع، وتشير التقديرات إلى أنها تحوي كميات كبيرة من النفط والغاز.

النازحون السوريون

في سياق آخر، أشار الرئيس اللبناني إلى أن بلاده ماضية "في تسهيل عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، وأن عدد العائدين إرادياً بلغ حتى الآن 352 ألف نازح لم يواجهوا أي مشاكل"، داعيا الولايات المتحدة إلى أن "تساعد لبنان على تسهيل عودة النازحين إلى أرضهم، لأن لبنان لم يعد قادراً على تحمل المزيد بعد التداعيات السلبية التي طاولت كل القطاعات اللبنانية نتيجة تزايد أعدادهم".

كما دعا عون "منظمات الأمم المتحدة والهيئات الإنسانية الأخرى، تقديم مساعداتها إلى النازحين داخل سوريا، لأن ذلك يساعد في عودتهم إلى قراهم وأرضهم". وأعرب الرئيس اللبناني عن خشيته من أن "يكون موضوع النازحين السوريين قد تحول إلى مسألة سياسية يجري استغلالها بدلاً من التعاطي معها من زاوية إنسانية".

لكن منظمات حقوقية وإنسانية تنتقد "ترحيل" لبنان للاجئين تقول المنظمات إنه ليس بإرادتهم وإن لبنان يدفعهم إلى مناطق غير آمنة في سوريا.