+A
A-

السودان.. حمدوك يؤكد التزامه بالسلام كأولوية

أشاد رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك، الخميس، بمواقف الأطراف المتفاوضة على اتفاقية إعلان المبادئ، مؤكدا التزامه بالسلام كأولوية لحكومته.

وأجرى حمدوك الذي وصل إلى جوبا صباح اليوم، مباحثات مع الحركات المسلحة السودانية "الجبهة الثورية" و"الحركة الشعبية شمال جناح الحلو" كل على حدة، وتركزت المباحثات حول الجهود الرامية لتحقيق السلام في السودان.

إرجاء إنشاء المجلس التشريعي

وفي اشارة إلى تأجيل إنشاء المجلس التشريعي لحين التوصل إلى اتفاقية سلام مع الحركات المسلحة، قال عضو الوفد الحكومي ووزير التجارة عباس مدني إن الحكومة مستعدة لتقديم تنازلات من أجل تحقيق سلام شامل وعادل في السودان. وأضاف أن عملية السلام ستظل أولوية للحكومة.

دلالات سياسية ورمزية

وفي ذات السياق، قال أحمد تقل كبير مفاوضي الجبهة الثورية إن اللقاء مع حمدوك كان إيجابيا وإن زيارته إلى جوبا في هذا التوقيت تحمل دلالات سياسية ورمزية. وأوضح أن الجبهة الثورية ستعمل بجهد وإخلاص وفقا للجداول المحددة في إعلان جوبا، والتي تمهد الأطراف للدخول إلى مفاوضات سياسية جادة في المرحلة المقبلة.

وكان الرئيس حمدوك وصل إلى جوبا برفقة عدد من الوزراء، في أول زيارة خارجية رسمية له. والتقى مع رئيس جنوب السودان سلفاكير مارديت.

وقال حمدوك إنه يطمح إلى بناء علاقات استراتيجية راسخة ومتطورة لا يحدها سقف مع جنوب السودان.

يذكر أن زيارة حمدوك ستمتد يومين، يجري خلالها مشاورات مع رئيس جنوب السودان حول عدد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، إضافة إلى جهود جوبا في التوسط بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة السودانية، التي أفضت، الأربعاء، إلى توقيع على خارطة طريق للسلام، ستستأنف المفاوضات حول تفاصيلها في أكتوبر المقبل، وتستمر حوالي الشهرين.

السلام.. أولوية حمدوك

وتأتي تلك الزيارة بعد أن وقعت الحكومة السودانية والحركات المسلحة في جوبا، الأربعاء، على اتفاق إعلان مبادئ للسلام، قضى بإطلاق سراح المعتقلين وأسرى الحرب. كما تضمن وقفا شاملا لإطلاق النار بين الحكومة السودانية والحركات المسلحة، وفتح ممرات إنسانية ومساعدة المتضررين وتعهد بإرجاع الممتلكات المصادرة.

واتفق مسؤولون من مجلس السيادة الحاكم ومن الحركات المسلحة على خارطة طريق لمحادثات سلام من المتوقع أن تبدأ في أكتوبر/تشرين الأول وتستمر نحو شهرين.

وكان رئيس الحكومة السودانية شدد على أهمية ملف السلام هذا. كما جعل المجلس، وهو حكومة انتقالية، صنع السلام مع المتمردين الذين يقاتلون الخرطوم ضمن أولوياته الرئيسية، نظرا لأن ذلك شرط أساسي لرفع البلاد من قائمة الولايات المتحدة للدول الراعية للإرهاب.