+A
A-

انخفاض أسعار النفط بنسبة 1% بعد ارتفاعها أمس 13%

واصلت أسعار النفط العالمية، بعد ظهر اليوم الثلاثاء، وتيرة الانخفاض بعد ارتفاع كبير، يوم أمس الاثنين، بسبب المخاوف من هجمات على منشآت النفط في المملكة العربية السعودية.

وأفادت بيانات التداول بأنه اعتبارا من الساعة 13:51 بتوقيت موسكو، انخفض سعر العقود الآجلة لخام برنت، لشهر نوفمبر/ تشرين الثاني، بنسبة 1.49 بالمئة، إلى 67.99 دولار للبرميل، وقيمة العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط، لشهر نوفمبر، بنسبة 1.56 في المئة، إلى 61.69 دولار للبرميل . وارتفع سعر النفط بسبب الأحداث في المملكة العربية السعودية بنسبة 13 في المئة.

وكان رئيس شركة "روسنفط"، يفغيني تولوتشيك، قد توقع أنه إذا ارتفع سعر برميل النفط إلى 100 دولار، بسبب الأحداث في المملكة العربية السعودية، فسيكون ذلك لمدة قصيرة ثم سيحدث كسادا وانهيارا للسعر حتى 50 دولار للبرميل.

وقال تولوتشيك، خلال منتدى تيومين للنفط والغاز اليوم الثلاثاء، ردا على سؤال حول تقييمه لاحتمال ارتفاع سعر النفط على خلفية الأحداث في المملكة العربية السعودية بعد الهجوم على منشآتها النفطية: "يمكن التحدث طويلا في هذا الشأن. لكن لا يزال السعر 67 دولارا للبرميل... إذا وصل السعر إلى 100 دولار للبرميل فإن ذلك سيكون لمدة قصيرة، ثم بعد ذلك سيحدث ركود وينهار مرة أخرى إلى نحو 50 دولارا للبرميل".

وتبنت جماعة "أنصار الله"، السبت الماضي، هجوما بطائرات مسيرة استهدف منشأتين نفطيتين تابعتين لعملاق النفط السعودي "أرامكو" في "بقيق" و"هجرة خريص" في المنطقة الشرقية للسعودية.

إلا أن المتحدث باسم التحالف العسكري الذي تقوده المملكة العربية السعودية في اليمن، تركي المالكي، قال إن التحقيقات الأولية في الهجوم على منشآت نفطية في المملكة تشير إلى أن الأسلحة المستخدمة إيرانية، مضيفا أن "مصدر إطلاق الطائرات المسيرة لم يكن اليمن، ويتم الآن التحقق من مصدر إطلاقها"، لافتا إلى أن الطائرات المسيرة التي تستخدمها جماعة "أنصار الله" اليمنية، إيرانية الصنع من طراز "أبابيل".

كما قالت وزارة الخارجية السعودية إن التحقيقات الأولية تشير إلى استخدام أسلحة إيرانية في الهجمات التي استهدفت منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو.

وتقود السعودية تحالفا عسكريا من دول عربية وإسلامية يدعم الجيش اليمني التابع للحكومة الشرعية ويقوم، منذ أكثر من 4 سنوات بعمليات ضد جماعة أنصار الله وقوى متحالفة معها لاستعادة مناطق سيطرت عليها أهمها العاصمة صنعاء.