العدد 3996
الإثنين 23 سبتمبر 2019
banner
في اليوم الوطني السعودي.. العزة والشموخ
الإثنين 23 سبتمبر 2019

تحتفل المملكة العربية السعودية أرضًا وقيادةً وشعبًا باليوم الوطني السعودي الـ (89)، وفي مثل هذا اليوم أرسى القائد المؤسس الملك الراحل عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود عرينا وبنيانا متينا لمملكة عربية قوية شامخة، ويتجدد في هذا اليوم الولاء والوفاء للأرض التي أعطت شعبها من الخير الكثير ونالت منه دول العالم وشعوبها، هذا العطاء الذي تجسد في أشكال من التنمية المتنوعة الزاهرة ووفرت لهم سُبل العزة والتمكين والأمن والاستدامة، وفي هذا اليوم تغير اسم البلاد من “مملكة الحجاز ونجد وملحقاتها” إلى المملكة العربية السعودية.

ويحتفل المواطن السعودي ويُشاركه في ذلك أشقاؤه في أقطار الخليج العربي والأمة العربية، فالسعودية موطن العرب والمسلمين، فعلى أرضها بزغ نور الإسلام وعلى أرضها بيت الله الحرام وفي ثراها يرقد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وصحبه وأئمة المسلمين، فأرضها خير أرض وترابها أبرك تراب، وعيد السعودية الوطني عيد للبحرين، وفرحة شعبها فرحة لأهل البحرين، فعلاقة البحرين بالسعودية علاقة ممتدة عبر التاريخ بخطى واثقة ورؤية واضحة في جل المواقف، حيث تمضيان معًا قُدمًا في تحقيق الأهداف السياسية والاقتصادية الوطنية والقومية والإقليمية والدولية، يد واحدة ضد ما يُخطط في دهاليز الأفكار المظلمة والآيديولوجيات المفخخة، يث اتحدت إرادة القيادتين ونمت عزيمة المملكتين.

وقفت القيادة البحرينية والشعب بكل فخر مع القيادة السعودية في ملحمة الحزم والعزم ضد المتربصين دفاعًا عن سيادة أقطارنا وشرعية خليجنا العربي ومن أجل نقاء عروبتنا. إن التنسيق السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني بين المملكتين العزيزتين أثمر نتائج يانعة وأرسى دعائم الأمن والاستقرار محليًا وخليجيًا وعربيًا، لأن الأمن العربي واحد لا يتجزأ.

إن العلاقة بين القيادتين والشعبين تتسم بالتواصل والود والمحبة، وتشهد تطورًا على كل المستويات انطلاقًا من الثوابت والرؤى المشتركة في كل القضايا، بجانب روابط الأخوة ووشائج القربى والمصاهرة والنسب ووحدة المصير العربي والجغرافي، وهي علاقة قديمة ترجع إلى عهد الدولة السعودية الأولى (1745م ــ 1818م) وتوثقت في عهد الدولة السعودية الثانية (1840م ــ 1891م)، وعهدًا بعد عهد تزداد ارتباطا وتألقًا، وهي علاقة نمت كثيرًا وتعددت مجالاتها بما عاد بالنفع والخير على المملكتين والشعبين، ما انعكس إيجابًا على وحدة وتماسك المملكتين.

“التنسيق السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني بين المملكتين العزيزتين أرسى دعائم الأمن والاستقرار محليًا وخليجيًا وعربيًا”.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .