استغرب النائب حمد الكوهجي إصرار وزارة الإسكان على مشاريع البناء العمودي والتي لا تتناسب مع طبيعة الأسرة البحرينية، مؤكداً أن بعض المشاريع الإسكانية في البناء العمودي لا زالت معلقة نتيجة عدم وجود طلب عليها.

ولفت الكوهجي إلى أن البناء العمودي لا يتناسب نهائيا مع حجم العائلة والأسرة البحرينية ولا خصوصيتها إضافة انه لا يمكن التطوير في البناء العمودي على العكس من الوحدة الأسكانية المستقله التي يمكن العمل على تطويرها وفق ما يراه صاحبها.

وقال الكوهجي:"لسنا ضد فكرة البناء العمودي من حيث المبدأ لكن الإصرار على فرض هذا النوع من البناء مستغرب من قبل الوزارة خصوصاً أن العديد من الشقق الإسكانية من غير قاطنين في بعض المشاريع الإسكانية في مختلف مناطق البحرين، في المقابل هناك عشرات الآلاف من طلبات الوحدات السكنية".

وأشار النائب حمد الكوهجي الى ان بعض البنايات الخاصة بالإسكان من غير قاطنين في مختلف المشاريع الإسكانية الجديدة بمختلف المحافظات، إضافة إلى كثير من شقق التمليك التي يقوم بها المطورين العقاريين من القطاع الخاص فارغة وهذا ما يؤكده العقاريين أنفسهم.

وتابع:"هناك فئة قليلة ترغب في البناء العمودي وهم الحالات الخاصة مثل الأرامل والمطلقات ومن لديهم ظروف صعبة ولا يقدرون على الإنتظار لسنوات للحصول على الوحدة السكنية لذلك يلجئون إلى المشاريع العمودية هرباً من الإنتظار".

وأكد الكوهجي ان سياسة فرض الواقع مرفوضة حيث تقوم الإسكان بعمل مشاريع للبناء العمودي وتخيير المواطن بين الحصول السريع للشقة أو الإنتظار لسنوات طويلة في طوابير المستحقين للوحدات السكنية.

وطالب الكوهجي وزارة الإسكان بالإفصاح  وبالأرقام عن نسبة الإقبال على مشاريع البناء العمودي في مقابل عدد المتقدمين بطلبات للحصول على الشقق، بدلاً من الترويج لها، فطبيعة الأسرة البحرينية تختلف عن بقية المجتمعات العربية.