+A
A-

جلالة الملك: السعودية الركيزة الأساسية للاستقرار وصمام الأمان للمنطقة

عقد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه إجتماعاً في قصر السلام بمدينة جدة هذا اليوم مع أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة حفظه الله ، حيث رحب خادم الحرمين الشريفين بجلالة الملك المفدى.

وقد أعرب جلالة الملك المفدى خلال اللقاء عن إستنكار مملكة البحرين وإدانتها للعمل الإرهابي التخريبي على معملي أرامكو في بقيق وخريص والذي يمثل تصعيداً خطيراً وتهديداً كبيراً لأمن واستقرار المنطقة ولإمدادات النفط في السوق العالمية ، مؤكداً جلالته تضامن البحرين ووقوفها الكامل مع الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية ضد كل من يحاول المساس بسيادتها ومكانتها ويهدد أمنها واستقرارها، ودعمها الثابت لكل ما تتخذه من إجراءات للحفاظ على أمنها وسلامة مواطنيها والمقيمين على أراضيها .

كما أعرب جلالته عن خالص تهانيه لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده بمناسبة ذكرى اليوم الوطني ، سائلاً المولى أن يديم على المملكة وشعبها الشقيق الأمن والرفعة والتقدم والرخاء في ظل قيادته الحكيمة حفظه الله ، شاكراً جلالته خادم الحرمين الشريفين على حفاوة الإستقبال وكرم الضيافة.

فيما أعرب خادم الحرمين الشريفين رعاه الله عن الشكر والتقدير لأخيه جلالة الملك المفدى على ما أبداه من مشاعر أخوية كريمة ، مؤكدا تثمين المملكة العربية السعودية قيادةً وحكومةً وشعبا للمواقف الأخوية الثابتة والمشرفة لمملكة البحرين بقيادة جلالته والتي تجسد علاقات المملكتين الراسخة ، ومؤكداً ان المملكة العربية السعودية قادرة على التعامل مع آثار هذا العمل الإجرامي الذي يستهدف أمن واستقرار المنطقة وإمدادات الطاقة العالمية.

واستعرض صاحب الجلالة وخادم الحرمين الشريفين أواصر العلاقات الأخوية الوثيقة وسبل تعزيزها على كافة الصعد والارتقاء بها الى آفاق أرحب من التعاون والتنسيق المشترك بما يخدم مصالح البلدين ويلبي تطلعات الشعبين الشقيقين.

وأكد جلالة الملك المفدى على عمق العلاقات الوثيقة التي تجمع البلدين الشقيقين والتي تزداد قوة وتميزاً في ظل الحرص المتبادل على تطويرها وتوسيع آفاقها.

وأعرب العاهلان حفظهما الله عن اعتزازهما بما يجمع المملكتين من علاقات الأخوة الوثيقة والتعاون الوطيد ، وما يشهده العمل الثنائي من تطور مستمر على مختلف الأصعدة.

وأعرب جلالة الملك المفدى عن شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين على الوقفات التاريخية المشرفة التي تقفها دائماً المملكة العربية السعودية تجاه مملكة البحرين وشعبها وما تقدمه الشقيقة الكبرى من دعم أخوي متواصل للبحرين على كافة المستويات .

كما بحث الجانبان آخر تطورات الأوضاع والمستجدات التي تشهدها المنطقة والتحديات التي تواجهها وتداعياتها على الأمن والاستقرار ، الى جانب تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية موضع الإهتمام المشترك .

وأشاد جلالة العاهل المفدى في هذا الجانب ، بالمواقف الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين رعاه الله في التعامل مع قضايا المنطقة ، للحفاظ على أمنها ومصالح ومقدرات دولها وشعوبها في ظل ما تشهده من مخاطر وتهديدات ، ومؤكداً أن المملكة العربية السعودية الشقيقة تعد الركيزة الأساسية للاستقرار وصمام الأمان للمنطقة بما تمثله من تأثير وثقل استراتيجي كبير على الصعيدين الإقليمي والعالمي ، مثمناً دورها المحوري في الدفاع عن قضايا الأمة العربية والحفاظ على مصالحها العليا.