+A
A-

إخلاء سبيل سيدة تسببت بعاهة مستديمة لجارتها واتهمتها بالتحرش بزوجها

أمرت المحكمة بإخلاء سبيل سيدة تشاجرت مع أخرى، كلاهما بمنتصف الأربعينات من عمرهما وتسكنان في بناية تابعة لوزارة الإسكان بمنطقة سلماباد، إثر خلاف بينهما حول وجود عمال في المبنى بدعوى إصلاح الباب الرئيسي للعمارة، فطلبت إحداهما من العمال مغادرة الموقع والعودة بتصريح رسمي من وزارة الإسكان، إلا أن الثانية لم تقبل بأن يتم منع العمال الذين جلبتهم مدعية أنها مديرة المبنى ولها الحق بالتصرف فيه، وأدى الشجار بينهما إلى إصابات بكل منهما، إلا أن حالة الأولى كانت تستدعي نقلها بالإسعاف لتلقي العلاج بعدما تعرضت للكمات أسقطت بسببها أسنانها الأمامية.

وقررت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى تأجيل قضية اعتداء كل منهما على الأخرى، وتسبب المتهمة الأولى بعاهة مستديمة للمتهمة الثانية تقدر بنسبة 4%، حتى جلسة 6 أكتوبر المقبل؛ وذلك للإطلاع والرد مع التصريح بصورة من الأوراق، وأن يكون إخلاء سبيل الأولى بضمان محل إقامتها ما لم تكن موقوفة أو محبوسة على ذمة قضية أخرى.

وكانت أحالتهما النيابة العامة للمحاكمة على اعتبار أنهما بتاريخ 28 أكتوبر 2018 ارتكبتا الآتي:

أولا: المتهمة الأولى: اعتدت على سلامة جسم المتهمة الثانية وأحدثت بها الإصابات المبينة بالتقرير الطبي وأفضى فعل الاعتداء إلى حدوث عاهة مستديمة تقدر بـ4% دون أن تقصد إحداثها وذلك بأن قامت بلكمها على وجهها لكمات مما أدى لسقوط أسنانها.

ثانيا: المتهمة الثانية: اعتدت على سلامة جسم الأولى ولم يفضي فعل الاعتداء إلى مرضها أو عجزها عن أعمالها الشخصية لمدة تزيد على 20 يوما بأن ضربتها عدة ضربات في صدرها وظهرها وفمها.

ثالثا: المتهمتين: رمتا بعضهما البعض علنا بالألفاظ المبينة بالأوراق بما يخدش من شرفهما واعتبارهما دون أن يتضمن ذلك إسناد واقعة معينة.

وحول تفاصيل القضية يتبين من أوراقها أن زوج المتهمة الثانية كان قد أبلغ الشرطة بأنه وأثناء تواجده في مسكنه اتصل ابنه به بحوالي الساعة 4:00 عصرا وطلب منه النزول إلى الطابق الأرضي من البناية التي يسكن بها، وعندما توجه إلى هناك شاهد زوجته مصابة بأن تكسرت أسنانها وأنها تعرضت للعضّ في يدها كما أبصر وجود دماء في وجهها وإصابات في رقبتها وفمها، وعرف منها لاحقا أن المتهمة الأولى اعتدت عليها بالضرب حيث أن المذكورة جلبت عمال للبناية وعندما تناقشت معها زوجته قامت الأولى بالاعتداء عليها بالضرب.

كما قررت سيدة تسكن معهما في ذات العمارة أنها في وقت العصر، سمعت صوت صراخ في الطابق الأرضي من البناية التي تسكن بها، وعندما نزلت إلى هناك شاهدت المتهمتين كل منهما ممسكة بالأخرى، وكانتا في وضعية شجار، وأنها لاحظت وجود دماء في وجه كلهما، وأوضحت بأنها سمعت الثانية تسب الأولى، وقالت لها (إنتي تغازلين زوجي يالوصخة فردت عليها الأولى مالت عليج أنا مو ميتة على ريلج)، وبعد الشجار حضرت سيارة الإسعاف ونقلت المتهمة الثانية.

وأوضحت المتهمة الثانية أنها وأثناء ما كانت في شقتها بالدور الأول للعمارة سمعت صوت تكسير في العمارة، وعليه توجهت للطابق الأرضي، وهناك شاهدت عمالا برفقة المتهمة الأولى، وكان العمال يقومون بتكسير الباب الرئيسي للبناية، فسألتهم عما إذا كانوا من قبل وزارة الإسكان فأجابوها بالنفي، بل إن المتهمة الأولى هي من جلبتهم.

ولفتت إلى أنها صرخت على العمال وقالت لهم ممنوع تكسير الباب بدون إذن رسمي من الوزارة، وعليه غادر العمال الموقع، وعندها قامت الأولى بالصراخ عليها -رغم أنه لا توجد بينهما أية خلافات- بأن نهتها عن فعلها وتلفظت عليها بألفاظ غير لائقة، إلا أنها أجابتها بأن ما تفعله خاطئ وممنوع.

وأضافت أن الأولى قررت لها بأنها مديرة المبنى، فلم ترد عليها، وتوجهت لمصعد البناية، وفي تلك الأثناء تفاجأت بقيام الأولى بضربها بآلة حادة على رأسها "سبانه" فسقطت على الأرض، كما حضر لمساندتها 3 أو 4 نساء واعتدوا جميعهم عليها بالضرب بأرجلهم وأيديهم أثناء ما كانت على الأرض، كما عضتها الأولى في ساعدها الأيمن وضربتها 3 أو 4 لكمات على وجهها مما أدى لسقوط أسنانها، وأنها بعدما تلقت تلك الضربات واللكمات تركتها النسوة وغادرن المكان حتى شاهدها شخص آسيوي والذي اتصل بالإسعاف فتم نقلها لمجمع السلمانية الطبي.

من جهتها أنكرت المتهمة الأولى ما نسب إليها، وبينت أن الحاصل أنها جلبت عاملا ليصلح الباب الرئيسي للعمارة، لكنها تفاجأت به يتصل بها ويبلغها بأن تنزل إليه في الطابق الأرضي، إذ أوضح لها أن امرأة مقيمة في المبنى حضرت لهم ومنعتهم من العمل في تصليح الباب، فطلبت منه أن يواصل عمله، وهنا قام بتشغيل "الدريل" فنزلت مجددا المتهمة الثانية ومعها ولدها، وقامت بالصراخ عليها وعلى العمال، كما تعرضت لها بالسب، فضلا عن اتهامها باتهامات غير لائقة بحق عرضها.

وتابعت، أنها أحسّت أن الثانية ترغب في ضربها وعندما توجهت لمصعد البناية قامت الثانية بالإمساك بها من الخلف وعندها دافعت عن نفسها وقامت بعضّ يدها وتشاجرتا، مشيرة إلى عدم إحساسها بنفسها في تلك اللحظة كون أنها كان بحالة غضب شديدة فانهالت عليها بالضرب حتى حضرت إحدى الجيران وقامت بفك الشجار بينهما، فتوجهت مباشرة إلى صديقتها المقيمة معهم في ذات العمارة لأن حالتها النفسية كانت منهارة بذلك الوقت، وأفادت انها لا تتذكر ما حصل تحديدا نتيجة لضربها لها وأنها لم تستعيد وعيها إلا بعدما تم فك الشجار بينهما، وهنا شاهدت وجود الدماء في فم الثانية.