+A
A-

رئيسة النواب: دعم الإرهاب وتشكيل الميليشيات يضرُ بمصالح العالم أجمع

أكدت معالي السيدة فوزية بنت عبدالله زينل رئيسة مجلس النواب أن مملكة البحرين وفي ظل القيادة الحكيمة لصاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، تؤمن بأهمية التعاون الدولي كأحدِ مُقوّمات الاستقرارِ العالمْي، وأنها تدعم كل جهد دولي غايته أن يسود السلام والوئام على أساس احترام القانون الدولي والقيم الانسانية النبيلة التي تهدف إلى تحقيق الرخاء للبشرية.

وأضافت خلال اجتماع حضره رؤساء البرلمانات وعدد من البرلمانيين في القارتين الآسيوية والأوروبية بكازاخستان أن مملكة البحرين تعمل جاهدة عبر كل المحافل والتجمعات الإقليمية والدولية لنشر الوعي بأهمية تضافر جهود المجتمع الدولي لبناء سلام دائم ومستقر يلبي تطلعات الدول والشعوب في النهضة والازدهار، وأن لجلالة الملك المفدى العديد من المبادرات الرائدة في هذا المجال، وأبرزها "مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي"، والذي يعكس الرؤية الحكيمة لجلالته في أهمية دعم التعايش بين الشعوب والثقافات باعتباره أحد المرتكزات الأساسية للسلام والاستقرار.

وشددت رئيسة مجلس النواب على أنَّ بناء التفاهمات الإقليميةِ والدُولِية وتوحِيدُ الجهودِ نَحْوَ السَلامِ هوَ السبيلُ الناجعُ لتحقيقِ أهدافِ التنْميةِ المُسْتـَدامةِ التيْ يَسْعَى الجميعُ إليها، والطريقةُ المُثلَى لمواجهة كلِ مسببات النــــزاعات والصــراعات.

ورأت أن الإرهاب يمثل أبرز التحديات التي تواجه العالم، وأشدها فتكاً وتأثيراً، لما يمثله من خطر يقوّض الأمن الدولي ويهزُ أركانَ السلمِ، ويخلُ بميزان العدَالةِ، ويستهدف الدول والأفراد، ويضر بحاضر الشعوب ومستقبلها، وأن على المجتمع الدولي تحمل مسئولياته في مواجهة هذا التهديد بآليات وأساليب تحفظ للشعوب حقها في الحياة والأمن.

ونوهت إلى أن استهداف المنشآت النفطية بالمملكة العربية السعودية الشقيقة يمثل تهديدا ًخطيراً ومباشراً للأمنِ والسلم الدوليين وإضراراً بالمصالح والأوضاع الاقتصاديةِ في المنطقة والعالم أجمع مجددة التأكيد على وقوف مملكة البحرين صفا واحدا مع المملكة العربية السعودية الشقيقة في مواجهة هذه الاعتداءات.

وأكدت أن هناك مسؤولية تاريخية تقع على عاتق البرلمانيين الآسيويين والأوربيين – ممثلي الشعوب – في تكثيف الجهود ومواصلة العمل ورسم استراتيجيات فعالة لمزيد من التعاون المشترك بين البرلمانات في القارتين الآسيوية والأوروبية وتطوير سبل التنسيق لمكافحة الإرهاب، وتعزيز التكامل في مختلف المجــالات، وتحقيـق الأمـــن والاستـقرار للجميـع.

من جانبه، ألقى سعادة السيد جمال محمد فخرو النائب الأول لرئيس مجلس الشورى كلمة أمام الاجتماع، أكد فيها أن الاعتداءات الأخيرة على المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية الشقيقة يعد تهديدًا لإمدادات الطاقة العالمية وعصب الاقتصاد العالمي واستقراره، مؤكدًا أن جميع البرلمانيين مسؤولون أمام شعوبهم والعالِم للوقوف يدًا واحدة أمام كل الأنظمة والمنظمات والجماعات التي تمارس الإرهاب على جميع المستويات .

وأكد أن عملية الحوار في الشرق الأوسط تحظى باهتمام كبير من جميع الدول العربية والإسلامية والدول الأعضاء في الأمم المتحدة، وأن بناء الثقة وتعزيزها يتطلب من الجميع حث المجتمع الدولي للعمل على إعادة الأمور إلى وضعها الطبيعي، وتعزيز مبدأ الثقة والتعاون بين جميع الدول، بما يضمن استمرار تقدمها وتحقيق الرخاء لشعوبها وشعوب العالم تعزيزًا لمبدأ السلم والأمن الدوليين.

وأشار إلى أن عدم التزام بعض الدول بتعهداتها الدولية يهدد ما بناه المجتمع الدولي من ثقة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية وحتى وقت قريب، مؤكدًا في الوقت ذاته أن الثقة تبنى عندما يضع كل طرف مصالح الطرف الآخر في نفس مستوى مصالحه ويعمل على توازنهما وأن ضحى بالقليل لصالح الغير واستقرار العالم.

ونوه إلى أن حل القضية الفلسطينية سوف يسهم بشكل كبير في أمن واستقرار المنطقة وسلامتها وتفرغ دول الشرق الأوسط لعملية التنمية التي ستصب في صالح شعوبها، مشيرًا إلى أن الدول العربية وشعوبها يتطلعون إلى اليوم الذي تعيش فيه الدولة الفلسطينية المستقلة بسلام وأمن إلى جانب شقيقاتها الدول العربية، مؤكدًا أن شعوب المنطقة، ينشدون هذا اليوم ويرغبون في السلام العادل والشامل والاعتراف بحق الشعب الفلسطيني الشقيق في قيام دولته المستقلة على ترابه الوطني ضمن حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، بما يتوافق مع كافة القوانين والمواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.