قال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين إن محادثات التجارة بين الولايات المتحدة والصين ستستأنف الأسبوع القادم في واشنطن، مضيفا أن إدارة ترمب طلبت من مسؤولين صينيين إلغاء زيارة إلى مناطق زراعية أميركية.

ومتحدثا إلى الصحفيين إلى جوار الرئيس دونالد ترمب في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قال منوتشين إن إلغاء الرحلة إلى المزارع "كان بطلب منا".

وقال منوتشين وترمب كلاهما إن الصين تعهدت بشراء كميات كبيرة من السلع الزراعية الأميركية.

وكانت الصين قد تقدمت بشكوى إلى منظمة التجارة العالمية رداً على فرض الولايات المتحدة رسوماً جمركية مشددة جديدة دخلت حيز التنفيذ، في وقت سابق في سبتمبر الجاري على واردات بقيمة مليارات الدولارات من المنتجات الصينية.

وأفادت وزارة التجارة في بيان نشر على موقعها الإلكتروني أن "الصين مستاءة للغاية وتعارض ذلك بشدة. وعملاً بقواعد منظمة التجارة العالمية، ستحمي بحزم حقوقها ومصالحها المشروعة".

وكانت الصين والولايات المتحدة، قد بدأتا في سبتمبر فرض رسوم جمركية إضافية على سلع كل منهما، وذلك في أحدث تصعيد بحرب تجارية مريرة رغم الدلائل على أن المحادثات بينهما بشأن تلك القضية ستستأنف هذا الشهر.

من جهتها، بدأت إدارة الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، فرض رسوم نسبتها 15% على واردات صينية تتجاوز قيمتها 125 مليار دولار، منها أجهزة التحدث الذكية وسماعات البلوتوث‭ ،‬فضلاً عن أنواع كثيرة من الأحذية.

ورداً على ذلك، بدأت الصين فرض رسوم على بعض السلع الأميركية ضمن قائمة مستهدفة تبلغ قيمتها 75 مليار دولار. ولم تحدد بكين قيمة السلع التي ستفرض عليها رسوماً أعلى اعتبارا من أمس الأحد.

وفرضت بكين رسوما إضافية نسبتها 5 و10% على 1717 سلعة مما إجماليه 5078 منتجا أميركيا. وستبدأ بكين تحصيل الرسوم الإضافية على بقية السلع في 15 سبتمبر/ أيلول.

وكانت إدارة ترمب قالت الشهر الماضي إنها ستزيد الرسوم القائمة والمقررة بنسبة 5% على واردات صينية بنحو 550 مليار دولار بعدما أعلنت بكين عن رسومها الانتقامية على السلع الأميركية.