العدد 4001
السبت 28 سبتمبر 2019
banner
ثم ماذا؟
السبت 28 سبتمبر 2019

ثم ماذا يا وزارة الأشغال؟ نشرتم خبرا - ولا أروع - ويساوي مليون جنيه كما يقول أهل الكنانة، حقاً كانت بشارة جميلة ومفرحة للمواطنين والمقيمين في هذه الأرض الطيبة، يقول الخبر “أعلنت الوزارة أنها قامت بتنظيف ٤٨ ألف فتحة لتصريف الأمطار في جميع محافظات المملكة”.

لقد بح صوتنا ونحن نذكر المسؤولين بأن الإعلام سلاح ذو حدين، لكن لا حياة لما تنادي، الإعلام والعلاقات العامة علم وفن وهو إما أن يرفعك إلى العلالي أو يوصلك إلى الأدنى.

عملية صيانة وتنظيف الشوارع وفتحات تصريف الأمطار وغيرها في واقع الأمر من صلب عمل الوزارة المعنية وهو شيء روتيني مثل أي عمل آخر، وإذا قامت كل وزارة أو هيئة بنشر مسؤولياتها فكان الله في عوننا، وسبق أن كتبت مقالاً من قبل حول نفس الموضوع وأعيد كتابته، وكما يقول المثل لعل التكرار يعلم الشطار.

المسؤولون في العلاقات العامة والإعلام في الوزارات يجب أن يعوا ويدرسوا ويقيموا جيداً الأخبار قبل نشرها، إذ إن مهمتهم كبيرة ودورهم مهم جدا في رسم صورة جيدة لوزاراتهم وإبراز إنجازاتها وأعمالها الاستثنائية، وهذا هو المطلوب منها، فكتابة خبر للنشر من أسهل الأعمال لكن إذا لم يتم اختيار ما هو جدير للنشر فقد يعتبر من أسوأها.

هذه رسالة صادقة لكل وزارات الدولة وهيئاتها، وأتمنى أن نرتقي بأعمالنا ونركز على تطوير أعمالنا والعمل على تسهيل إجراءاتنا خدمة للمواطنين والوافدين.

أنا على ثقة بأن القارئ البحريني يميز ما هو جيد ويعطيه حقه في قراءته، لذا تأكدوا من التركيز على النوع وليس الكم.. أحيانا المركزية في بعض الأعمال تعطي ثمارها وتكون الأمثل في سبيل الحرص على الحفاظ على سمعة المؤسسة.

ختاماً.. أود أن أنوه بأن جميع ملاحظاتي أعلاه هي من أجل المصلحة العامة وخبر تنظيف فتحات صرف الأمطار مجرد مثال للعديد من الأخبار التي تعد من مسؤوليات المؤسسات والتي نقرأها يومياً. والله من وراء القصد.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية