+A
A-

سمو رئيس الوزراء يدعو المجتمع الدولي لتبني قيم الضمير الإنساني وتطويرها إلى آليات متكاملة

سموه يدعو المجتمع الدولي لمواجهة ومعالجة مسببات زعزعة الأمن والاستقرار.

منظومة العمل الجماعي يجب أن تكون قادرة على إرساء أسس سلام دائم يوفر الظروف لاستكمال مسيرة التنمية لصالح الشعوب

البحرين بقيادة جلالة الملك ملتزمة بمساندة جهود المجتمع الدولي لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة.

نتطلع لأن يكون يوم الضمير الدولي وسيلةً بناءة لتعبئة جهود المجتمع الدولي نحو تعزيز السلام لأمن الشعوب.

سموه يدعو الأمم المتحدة لتبني تعيين سفراء للضمير العالمي، بهدف تحفيز الضمير الإنساني للمساهمة في حل القضايا التي تواجه البشرية

رئيس معهد الامن العالمي: اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة بالإجماع لمبادرة سموه ليوم الضمير الدولي إنجاز رائع يعبر عن القيم الانسانية

وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد: النظام الإيراني وضع مصالحه السياسية الخاصة على مصالح شعبه وأعاق بلاده عن أن تأخذ مكانها بين دول العالم المحترمة

جيفري ساكس: البحرين ألهمت 192 دولة عضو في الأمم المتحدة بأخذ جدول أعمال تحقيق اهداف التنمية المستدامة بجدية

وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش: البحرين معروفة على مستوى جيرانها بشعبها لكونه شعب يمتع بالتواضع والأدب والجدية في العمل

وزير الخارجية والتجارة بالمجر: المبادرات البحرينية تتطلع لإيجاد الحلول للصراعات والتعايش السلمي بين الشعوب

الأمين العام لمجلس التعاون: المنتدى جاء في الوقت المناسب حيث تفتقر المنطقة الى رؤى موحدة تتكاتف حولها الدول المحبة والداعية للسلام

آنا تيباجوكا: على العالم استثمار مبادرة سمو رئيس الوزراء بشأن يوم الضمير في تحقيق عالم يسوده السلام والاحترام والتقدير المتبادل

"ميشيل كونينكس" مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة تشيد بجهود البحرين في نشر الوعي حول العلاقة بين الاستقرار ونشر السلام في ربوع العالم

 الحضور يجمعون على أن مواقف سمو رئيس الوزراء ورؤيته ترسخ لقيم محورية يحتاج اليها العالم في ظل الاوضاع الراهنة

 

وسط حضور حافل من الشخصيات السياسية والاممية والدبلوماسية، عقد في مقر الأمم المتحدة بنيويورك، منتدى "رؤي البحرين.. رؤى مشتركة لمستقبل ناجح" الذي نظمه ديوان صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، للعام الثاني على التوالي على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، تحت شعار "القيم المطلوبة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة "، وذلك لتبادل وجهات النظر إزاء كيفية مواجهة التحديات الراهنة التي تتعلق بالتنمية المستدامة والاستقرار على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية.

وشارك في المنتدى كل من سعادة السيد محمد بن إبراهيم المطوع وزير شؤون مجلس الوزراء، والشيخ خالد بن أحمد بن محمد ال خليفة وزير الخارجية، ومعالي الشيخ حسام بن عيسى ال خليفة رئيس جائزة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة للتنمية المستدامة، ومعالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار، والسيد بيتر زيجارتو وزير الخارجية والتجارة بجمهورية المجر، ومعالي الدكتور أنور بن محمد قرقاش وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية ومعالي وزيرة السعادة الاماراتية عهود الرومي.

كما حضر المنتدى السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، والدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، وبمشاركة عدد كبير من المسؤولين ورجال السلك الدبلوماسي والمسؤولين بالأمم المتحدة ورجال الصحافة والاعلام.

وفي بداية المنتدى، ألقى السيد جوناثان غرانوف رئيس معهد الامن العالمي، كلمة أشاد فيها باعتماد الجمعية العامة للامم المتحدة بالاجماع لمبادرة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر بإعلان الخامس من إبريل يوما دوليا للضمير، معتبرا أنه إنجاز رائع ويعبر عن القيم الانسانية.

وأشاد بالشراكة القائمة بين مملكة البحرين ومعهد الامن العالمي في تنظيم المنتدى، ليكون ملتقى للقيادات لتبادل الاراء والافكار الرائدة لمواجهة التحديات العالمية، لافتا إلى أهمية المنتدى هذا العام في تسليط الضوء على القضايا المرتبطة بالتنمية المستدامة.

بعدها، تم عرض فيلم وثائقي حول جهود وانجازات مملكة البحرين في مجال التنمية المستدامة، والمبادرات التي قدمها صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان ال خليفة رئيس الوزراء الموقر لتحفيز وتشجيع جهود المجتمع الدولي للمضي قدما في هذا المجال، ومنها جائزة سموه للتنمية المستدامة. 

ثم، نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، ألقى السيد محمد بن إبراهيم المطوع وزير شؤون مجلس الوزراء، كلمة سموه خلال المنتدى، والتي دعا فيها المجتمع الدولي إلى تبني القيم المستمدة من الضمير الإنساني وتطويرها إلى آليات متكاملة، بما يجعل منها نسقاً مرجعياً لكل جهد يصب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ويدعم خطوات الدول والشعوب نحو رفاه الإنسان في كل مكان.

كما طالب سموه المجتمع الدولي بأن يكون أكثر إيجابية وقوة في مواجهة ومعالجة مسببات زعزعة الأمن والاستقرار، وأن تكون منظومة العمل الجماعي قادرة على إرساء أسس سلام دائم يوفر للدول الظروف التي تمكنها من استكمال مسيرتها على صعيد التنمية لصالح شعوبها.

وأكد سموه التزام مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، بالعمل على مساندة جهود المجتمع الدولي للمضي قدماً نحو تنفيذ أهداف التنمية المستدامة، باعتبارها مرتكزًا هامًا لبناءِ مستقبلٍ أفضل تنعمُ فيه شعوب العالم بمتطلبات الحياة الأمنة والمستقرة.

وأعرب سموه عن تطلعه إلى أن يكون يوم الضمير الدولي في الخامس من ابريل من كل عام الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة استجابة لمبادرة سموه، وسيلةً جديدة وبناءة ومنتظمة وثابتة لتعبئة جهود المجتمع الدولي لأجل تعزيز السلام لأمن الشعوب والمجتمعات وتحقيق اهداف التنمية المستدامة.

ودعا سموه الأمين العام للأمم المتحدة إلى تبني تعيين سفراء للضمير العالمي، بهدف تحفيز الضمير الإنساني للمساهمة في حل القضايا التي تواجه البشرية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية.

وشدد سموه على ضرورة ان يكون الضمير الإنساني حاضراً بقوة ومبادرا بالاستجابة السريعة والواعية لتخفيف معاناة البشر في المناطق التي تشهد أوضاعا مأساوية جراء الصراعات وما تخلفه من أضرار نفسية ومادية وبيئية.

وأشار سموه إلى أن "منتدى البحرين .. رؤى مشتركة لمستقبل ناجح"، في دورته الثانية والتي تحمل هذا العام شعار "القيم المطلوبة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة"، يشكل فرصة لتبادل الآراء والأفكار حول المحاور التي تركز عليها أجندة التنمية المستدامة 2030، وهي ضرورة العناية بالإنسان، والمحافظة على كوكب الأرض، وتحقيق الرفاه للجميع، واستتباب السلم، وتعميق الشراكة على جميع المستويات وجعلها في خدمة التنمية المستدامة، وذلك للخروج برؤية مشتركة تعزز من فرص النجاح للدول في طريقها نحو تنفيذ هذه الأهداف وضمان عدم تخلف أحد عن ركب التنمية والتقدم المنشود.

وأعرب سموه عن اعتزازه بما اكتسبه المنتدى من دورٍ وتأثير، من خلال دوره كمنصةً فكرية للنخب المسؤولة من قادة الفكر والسياسة وصُناع القرار من كافة دول العالم، لتبادل الآراء بغيةَ وضع حلولٍ جادة وملائمة لأبرز القضايا الراهنة التي تشغل العالم أجمع.

ونوه سموه إلى أن محاور النقاش بالمنتدى تأتي متسقة مع توجه مملكة البحرين في ترسيخ مفهوم الضمير العالمي، كمحرك قيمي إنساني بهدف المساعدة في حل المشكلات والقضايا التي تواجه البشرية في الوقت الراهن.

وعبر سموه في ختام كلمته عن الشكر للجمعية العامة للأمم المتحدة وللحضور على مشاركتهم في أعمال المنتدى، معربا سموه عن أمله أن تكلل هذه الجهود والمساعي المشتركة في تحفيز جهود المجتمع الدولي نحو السلام والاستقرار والتنمية لإضفاء الأمان والطمأنينة على حياة الشعوب ومواصلة بناء الحضارة الإنسانية.

ثم، ألقى معالي الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية كلمة أكد فيها التزام مملكة البحرين القوي بأهداف التنميةالمستدامة والعمل مع شركائها لرفع مستوى المعيشة في المنطقة ولتوفير بيئة آمنة للأجيال القادمة. 

وشدد على ان مملكة البحرين بتوجيهات من حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة، وصاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان ال خليفة رئيس الوزراء، وصاحب السمو الملكي الامير سلمان بن حمدال خليفة ولي العهد نائب القائد الاعلى النائب الاول لرئيس مجلس الوزراء، وضعت أهداف التنمية المستدامة في طليعة استراتيجيتها الوطنية وجعلتها حجر الزاوية في رؤية البحرين الاقتصادية 2030.

واشار إلى اهتمام البحرين منذ عام 1919، بتأمين التعليم المجاني للبحرينيين، والرعاية الصحية، والسكن، وتطبيق السياسات التي تكفل ضمان التنمية الاقتصادية ونمو الوظائف.

وارجع وزير الخارجية تقدم البحرين إلى قيم شعبها ومجتمعها، مؤكدا ان البحرين كانت على مدى قرون وستظل مثالًا للتعايش والتعددية، الذي أعطى المجتمع البحريني ديناميكية وقدرة على التكيف دفعته إلى الأمام في طريق التنمية.

واشار وزير الخارجية الى ان البحرين تفتخر بتراثها وان جزء من حماية هذا التراث هو حماية البيئة الطبيعية والمحيط الطبيعي الذي يدعم حياتنا والحفاظ عليه.

وقال:" ونحن نسعى لتحقيق أهدافنا الإنمائية، لا يمكننا تجاهل تأثيرات المنطقة من حولنا، ولا تصرفات البلدان في منطقتنا التي لا تشاركنا التزامنا بالتقدم، فلقد شهدنا خلال الأشهر والأسابيع القليلة الماضية تصعيدًا مثيرًا للقلق من إيران، وليس هناك شك في أن إيران كانت مسؤولة عن الهجوم على المنشآت النفطية في المملكة العربية السعودية، وعن الهجمات على سفن الشحن التجارية في مياه الخليج العربي".

وأكد ان النظام الإيراني وضع منذ فترة طويلة مصالحه السياسية الخاصة على مصالح الشعب الإيراني وأعاق إيران عن تحقيق إمكاناتها وأن تأخذ مكانها بين دول العالم المحترمة والمستقبلية، وإننا نأمل مخلصين من أجل المنطقة ولتطورنا أن تعيد إيران والبلدان ذات الميول المماثلة إعادة النظر في أفعالهم وتغيير أساليبهم لوضع بلادهم على طريق التقدم والازدهار.

وأعرب وزير الخارجية عن تقدير مملكة البحرين لشراكتها مع الأمم المتحدة وجميع أجهزتها والوكالات ذات الصلة، وتطلعها الى مواصلة العمل من خلال إطار الشراكة الاستراتيجية الذي وقعتها البحرين مع الأمم المتحدة.

من جانبه، أعرب البروفيسور بجامعة كولومبيا جيفري ساكس رئيس مركز التنمية المستدامة بالولايات المتحدة الامريكية والمتحدث الرئيسي في المنتدى في كلمة له عن شكره لمملكة البحرين على ما قدمته من إلهام لـ 192 دولة عضو في الأمم المتحدة بأخذها جدول أعمال تحقيق اهداف التنمية المستدامة بجدية كدليل من أجل المستقبل الجماعي المشترك رغم التحديات التي تمربها المنطقة. 

واشاد بمبادرة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء ودعوة سموه للامم المتحدة بتعيين سفراء للضمير الدولى بعد اعتماد يوم الخامس من ابريل يوما دوليا للضمير، مؤكدًا ان هذه المبادرة تشكل تطورا نوعيا في تحفيز الجهود الاممية للقيام بدور أكبر وأعمق اثرا في تحقيق الرسالة الانسانية السامية التي نشأت المنظمة الدولية من أجلها وهي ترسيخ أسس نظام عالمي مستقر وآمن تعيش دوله وشعوبه في سلام ونماء.

كما أشاد بالتزام البحرين الدقيق للغاية بأهداف التنمية المستدامة، مشيرا الي استعداده من خلال توليه شبكة من المؤسسات الفكرية والجامعات حول العالم تحت قيادة الأمين العام للأمم المتحدة، للقيام بكل ما يسهم في مساندة جهود حكومة البحرين في هذاالمجال.

وأبدى ترحيب مركز التنمية المستدامة بالولايات المتحدة الامريكية الذي يترأسه بتعزيز التعاون مع جائزة صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان آل خليفة للتنمية المستدامة في كل ما يدعم الرؤى والاهداف المشتركة في خدمة قضايا التنمية في مختلف انحاء العالم.

وفي مداخله له بالمنتدى، أعرب وزير الدولة للشؤون الخارجية بدولة الإمارات العربية المتحدة الدكتور أنور قرقاش، عن جزيل الشكر لحكومة مملكة البحرين على المبادرة الطيبة بإقامة هذا المنتدى، مشيرا إلى ان البحرين طالما اعتبرت دولة رائدة في المنطقة، وواحدة من اوائل الدول التي أدخلت الإدارةالحديثة، وأول من أدخل التعليم والرعاية الصحية.

واعتبر أن مملكة البحرين بمثابة البوصلة لمنطقة الخليج، قائلا "إذا كانت البحرين بخير، فإن بقية دول الخليج بخير وإذا كانت البحرين تعاني من أزمة، فنحن نعرف أننا سنكون جميعًا في الخليج في أزمة"، لافتا إلى ان البحرين مرت بأوقات جيدة وأوقات عصيبة لكنها تغلبت عليها بفضل حكمة قيادتها الرشيدة وصمود شعبها. 

وأكد قرقاش أن مملكة البحرين ومن خلال الكثير من المبادرات، حققت أداءً جيدًا، موضحا انه من الناحية الاقتصادية، كانت البحرين دائمًا رائدة في مجال الخدمات المصرفية الدولية عندما كان هذا مفهومًا جديدًا تمامًا، وكانت أول دولة قادرة على استغلال مواردها المالية استغلالا جيدا، وقد فعلت ذلك بنجاح رغم مواجهة الكثير من التحديات ولكنها أنجزت أهدافها بنجاح.

وقال ان "مملكة البحرين كانت رائدة كذلك في مجال الدساتير والانتخابات وتعلمنا الكثير منها في هذا المجال، والأهم من ذلك أن البحرين معروفة أيضًا على مستوى جيرانها في منطقة الخليج بشعبها ولكونه شعب يمتع بالتواضع والأدب والجدية في العمل فضلا عن تحضره وتنوعه مع القدرة على قبول حقيقة أن الناس يمكن أن يكونوا مختلفين ولكنهم متساوون في نواح كثيرة".

واضاف "إنني آتي إلى هنا اليوم لمنتدى رؤى البحرين، وأنا على دراية تامة وفهم جيد بما لديها، وكما قلت من قبل.. تتمع البحرين بحب جميع جيرانها بسبب سياساتها ونهجها، وقبل كل شيء بسبب تميز شعبها".

وشهد المنتدى عدد من المداخلات من جانب الحضور، حيث أكد السيد بيتر زيجارتو وزير الخارجية والتجارة بجمهورية المجر حاجة العالم الماسة إلى نشر ثقافة التعايش بين الثقافات المختلفة؛ مشيدا بالمبادرات البحرينية التي تتطلع إلى إيجاد الحلول للصراعات والتعايش السلمي بين الشعوب. 

ومن جانبه، أشاد معالي الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية بتنظيم هذا المنتدى السنوي "منتدى رؤى البحرين" في هذا المحفل العالمي المهم، وقال إن هذه المبادرة تنطلق من حرص صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين حفظه الله، بقيادته الحكيمة ورؤاه الثاقبة على تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي لضمان سيادة قيم التنوع والتعدد والحفاظ على الوحدة الوطنية في المجتمع البحريني.

كما أشاد بإدراك صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر لأهمية مثل هذا المبادرات والمداولات لإستكشاف وتطوير الرؤى والتطلعات المستقبلية، والعمل على تهيئة البيئة المناسبة وتوفير سبل النجاح لتحقيق الأهداف الأممية للتنمية المستدامة للعام 2030.

وأضاف أن انعقاد هذا المنتدى تحت عنوان"رؤى مشتركة لمستقبل ناجح" يأتي في الوقت المناسب حيث تفتقر المنطقة الى رؤى موحدة تتكاتف حولها الدول المحبة والداعية للسلام، ولتوفير الأمل لشعوبها في مستقبل أفضل، ووضع الخطط اللازمة والمؤسسات لتنفيذها وصولا الى الإزدهار المنشود لشعوب المنطقة واستقرارها وتقدمها.

ونوه الى أن هذا المنتدى يوفر لمملكة البحرين الفرصة لإبراز ما حققته من إنجازات مميزة في مسيرة التنمية المستدامة التي قادتها حكومة مملكة البحرين الموقرة بكل كفاءة واقتدار، وبنجاح كبير في مختلف المجالات التنموية، سعيا لتحقيق تطلعات أبناءها نحو مستقبل أكثر إشراقاً وازدهارا.

وأشاد بمبادرة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بإعلان يوم الضمير الدولي التي تستهدف تشجيع الحوار بين الشعوب واحترام الاختلافات الثقافية والسياسية، مؤكدا أن الاحترام المتبادل وقبول الآخر هو الأساس للاستقرار وشيوع السلام في العالم.

واستهلت السيدة "آنا تيباجوكا" وكيلة الأمين العام والمديرة التنفيذية السابقة لبرنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية كلمتها بتوجيه الشكر إلى مملكة البحرين على اقامة هذا المنتدى الهام، لتبادل الرؤى المشتركة والتعلم من تجارب الآخرين وتبادل الأفكار من أجل عالم أفضل، معتبرة انه يؤكد مكانة البحرين وما حققته من إنجازات حضارية.

وأشادت بمبادرة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء وما تحلى به سموه من شجاعة لتقديم مقترح بتدشين اليوم العالمي للضمير والذي أقرت الجمعية العامة للأمم المتحدة الاحتفال به في الخامس من إبريل من عام، انطلاقا من قناعة سموه أنه إذا فقد الإنسان الضمير فلن يكون بمقدوره إرساء السلام والاستقرار في العالم.

وحثت العالم على استثمار مبادرة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء التي نجح في دفع الأمم المتحدة إلى إقرارها في تحقيق عالم يسوده السلام والاحترام والتقدير المتبادل.

وأوضحت تيباجوكا أن التحديات التي يواجهها العالم اليوم تتعلق بكيفية المضي قدما نحو إرساء القيم وتوظيفها في تحقيق كريمة للإنسانية.

من جانبها، أشادت السيدة " ميشيل كونينكس" مساعدة الأمين العام للأمم المتحدة بجهود مملكة البحرين والمعهد العالمي للأمن في نشر الوعي على المستوى بشأن العلاقة الطردية بين الاستقرار ونشر السلام في ربوع العالم، لاسيما وان ثمة علاقة بين الاعمال الارهابية وتدهور الظروف الاقتصادية والمعيشية في العديد من الدول.

وأشارت إلى ضرورة توجيه المزيد من الجهود لدعم الشباب في المناطق التي تشهد صراعات، وان يتم التركيز على قضايا التعليم وتوفير وسائل الحياة الكريمة والاستقرار الاجتماعي.

وقد أجمع الحضور من خلال لقاءات صحفية على الاهمية التي يشكلها منتدى رؤى البحرين كفرصة لتبادل الآراء والافكار بشأن سبل تعزيز جهود المجتمع الدولي في تحقيق اهداف التنمية المستدامة وبناء تفاهمات تدعم قضايا التنمية في العالم، مشيدين بما تضمنته كلمة صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء الموقر من مضامين متقدمة ورؤى تؤكد مدى اهتمام سموه بالتنمية المستدامة باعتبارها إحدى ركائز الامن والاستقرار العالميين.

وشددوا على أهمية الاستفادة من توصيات المنتدى والعمل على تطبيقها لما تمثله من رؤى متقدمة للتنمية المستدامة ودورها في تحقيق الرخاء لشعوب العالم.

وأكدوا ضرورة مشاركة دول العالم في الاحتفال بيوم الضمير العالمي في الخامس من ابريل 2020 في نسخته الاولى، والذي جاء بمبادرة من صاحب السمو الملكي الامير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر، وان يكون الاحتفال بهذه الحدث الدولي بداية حقيقية لوضع المجتمع الدولي امام مسئولياته في الاستجابة للقيم والمبادىء النبيلة للضمير الانساني في مواجهة كل التحديات السياسية والامنية والاقتصادية التي تمر بها العديد من دول العالم.

وقالوا إن سموه بمواقفه العديدة ورؤيته لاهمية تفعيل دور الضمير الدولي كأساس لخدمة جهود الأسرة الدولية في مجال التنمية المستدامة، يرسخ لقيمة محورية يحتاج اليها العالم في ظل الاوضاع الراهنة وتزايد المخاطر التي تعدد حاضر العالم ومستقبله.