أيدت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى معاقبة مستأنف من أصل 22 مدانا -أعمارهم تتراوح مابين 15 و26 عاما- بالتعدي على سلامة جسم شرطي أثناء تجمهر حازوا فيه عبوات "مولوتوف"؛ وذلك بحبسه بذات العقوبة المحكوم بها على جميع المدانين وهي 3 سنوات.

وأوضحت محكمة أول درجة أنها أخذت المدانين بقسط من الرأفة في حدود ما تسمح به المواد 70 و71 و72 من قانون العقوبات، إذ أخذتهم بالعذرين القانوني والقضائي المخففين للعقوبة.

وتتمثل تفاصيل الواقعة في ورود بلاغ من مركز شرطة، تضمن ما أبلغ به رجال الشرطة من أنه خرجت مجموعة من الأشخاص الخارجين عن القانون بمنطقة سترة، يقدر عددهم بحوالي 150 شخصا بأماكن متفرقة.

وأثناء التعامل معهم أصيب شرطيين من قوات حفظ النظام، وبعد إجراء التحريات تم تأكيد المعلومات من خلال الاستعانة بمصادر سرية؛ باشتراك خمسة متهمين فأمر الملازم المسؤول بالقبض عليهم وفق قانون حماية المجتمع من الأعمال الإرهابية.

ثم طلبت النيابة العامة التحري عن مجموعة من الأسماء، والذين تم التوصل لهوياتهم وهم المتهمين من السادس حتى الحادي والعشرين، حيث تبين أنهم قاموا بتجهيز طفايات حريق معدّة كقواذف، وكميات من الزجاجات الحارقة "المولوتوفات" والأسياخ الحديدية والزجاجات التي تحتوي على أصباغ، من أجل استخدامها ضد رجال الأمن.

وقالت المحكمة إنها تيقنت أن المتهمين بتاريخ 1 سبتمبر 2014، أولا: اعتدوا وآخرين مجهولين على سلامة جسم شرطي وكان ذلك أثناء تأديته لوظيفته فأحدثوا به الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي ولم يفضي فعل الاعتداء إلى مرضه أو عجزه عن أعماله الشخصية مدة تزيد عن عشرون يوما، ثانيا: اشتركوا وآخرين مجهولين في تجمهر بمكان عام بغرض ارتكاب الجرائم والإخلال بالأمن، ثالثا: حازوا وأحرزوا العبوات القابلة للاشتعال والانفجار "المولوتوف" بقصد استخدامها لتعريض حياة الأشخاص والأموال الخاصة والعامة للخطر.