+A
A-

عقوبات تتراوح بين 6 أشهر و5 سنوات لـ7 مدانين بتهريب "الكبتي"

سجنت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى 4 متهمين بجلب 100 ألف قرص للمؤثر العقلي الكبتاجون المعروف باسم "الكبتي" مخبأة في حافلة نقل سياحة دينية قادمين بها من سوريا؛ وذلك لمدة 5 سنوات وغرمت كل منهم مبلغ 3000 دينار، فيما حبست متهمان آخران -أعفت أحدهما من عقوبة البيع- لمدة سنة واحدة وبتغريم كل منهما مبلغ 1000 دينار، وبحبس متهم سابع لمدة 6 أشهر وبتغريمه 100 دينار عن تهمة التعاطي للمواد المخدرة، وأمرت بمصادرة المضبوطات، إذ تبين أن المدانين ضمن شبكة تهرب المخدرات للمملكة ودول خليجية أخرى، مستغلين الحافلات المعدة للسياحة الدينية في كل من سوريا والعراق، إذ عملوا على تهريب كميات أكبر من المضبوطة بهذه الواقعة في أوقات سابقة إلى داخل وخارج البلاد، والتي تم إخفائها في هياكل تلك الحافلات.

وتشير التفاصيل إلى أن إدارة مكافحة المخدرات كانت قد تلقت معلومات مفادها وجود شبكة تعمل على تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة بقصد الترويج والبيع، وتوصلت التحريات إلى أن من يدير هذه الشبكة يستخدم حافلات النقل السياحي المستعملة من قبل الحملات الدينية في عمليات التهريب من كل من سوريا والعراق إلى مملكة البحرين.

كما دلت التحريات على أن أفراد الشبكة يعملون على ترويج جزء من تلك المواد المخدرة بداخل المملكة والباقي يتم ترويجه في دول مجلس التعاون، كما يعاون مديرهم أشخاص يعملون كمهربين ومروجين وموزعين.

وجاء في الأوراق أن أحد المتهمين وهو قائد لإحدى الحافلات قد قام بتهريب كمية من أقراص "الكبتي" في إحدى الحافلات التي أقلت حملة دينية إلى سوريا، وعندما توجه أفراد من شرطة الإدارة إلى جانب منزل المتهم الكائن بمنطقة بوري شوهدت حافلته متوقفة بالقرب من مسكنه، وعندما خرج من مسكنه توجه مباشرة بتلك الحافلة إلى منفذ جسر الملك فهد، وفور وصوله تم القبض عليه.

وعثر أفراد الشرطة عند تفتيش الحافلة على حوالي 76 ألف قرص "كبتي" كانت موزعة على عدد 38 كيس شفاف، وكانت مخبأة في هيكل الحافلة بالقرب من ناقل الحركة بمؤخرة الحافلة.

وبسؤال المتهم قرر أنه كان قد توجه إلى سوريا كمرافق لسائق الحافلة الرئيسي، وهناك تم أخذها إلى ورشة لإخفاء تلك الأقراص، مبينا أن دوره اقتصر على مساعدة السائق الذي طلب منه التوجه لإحدى المناطق في دولة خليجية وإيقاف الحافلة في إحدى المغاسل هناك، إذ سيحضر له صاحب الحافلة ويسلمه مبلغ 500 دينار.

وفي ذات السياق تم القبض على متهم آخر -المتهم الثالث بالقضية- من منطقة الجفير، والذي عثر بحوزته على مبالغ مالية يعتقد أنها متحصلة من بيع المؤثرات العقلية، بالإضافة إلى 1.3 جرام من المؤثر العقلي "الشبو" وقطعة من مخدر الحشيش ومشرب زجاجي وأكياس تستخدم في تعبئة المخدرات، والذي اعترف بأنه يعمل لصالح أحد الأشخاص في تهريب المواد المخدرة من سوريا والعراق إلى دول مجلس التعاون.

وأضاف انه بالفعل تمكن من تهريب عدة كميات، مقابل حصوله على 10 آلاف دينار، كما سبق له تهريب 100 ألف قرص من العراق إلى دولة خليجية مقابل نفس المبلغ مستخدما حافلات النقل السياحي المستعملة من قبل الحملات الدينية، وأنه سلم جزء من تلك الكمية المهربة إلى شقيقه وإلى شخص آخر.

وهو ما دعا الشرطة إلى التوجه لمنزل شقيق المتهم الثالث، والذي تم العثور فيه على عدد 18 ألف قرص من الكبتاجون ومبلغ من عملة خليجية يعادل 7 آلاف دينار.

وبالتحري حول مكان تواجد الشخص الآخر الذي اعترف عليه المتهم الثالث، اتضح انه متواجد بمنطقة الصخير "البر"، والذي عند إبلاغه بأنهم من الشرطة أبدى مقاومة شديدة عند القبض عليه، فضلا عن ضبط شخص آخر برفقته بعدما تبين أنه في حالة غير طبيعية.

وعند تفتيش سيارة المتهم الرابع المقبوض عليه في الصخير عثر فيها على 1689 قرص "كبتي" بداخل 17 كيسا شفافا، كما اعترف بأنه يحوز كمية أخرى مكونة من 4000 قرص مخبأين في مزرعة بمنطقة دمستان، فتم ضبطها أيضا.

هذا وقد أحالت النيابة العامة الشبكة بعد القبض على باقي أفرادها عدا المتهم الخامس على اعتبار أنهم بتاريخ 7 يناير 2019، أولا: المتهمين من الأول وحتى الخامس: جلبوا وحازوا بقصد الاتجار المؤثر العقلي "الميتافيتامين" في غير الأحوال المرخص بها قانونا.

ثانيا: المتهم الثاني: حاز وأحرز بقصد التعاطي مادة الحشيش المخدرة والمؤثر العقلي الميتافيتامين.

ثالثا: المتهمين الثالث والسادس: حازا وأحرزا مادة الحشيش ومؤثرين عقليين بقصد التعاطي.

رابعا: المتهمين الرابع والسابع حازا وأحرزا مؤثر عقلي بقصد التعاطي.