رسالة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه إلى العالم هي أن يوظف إنسان هذا الكوكب كامل عبقريته وتحضره للبناء والازدهار والسلام ونبذ الدمار والفناء، فشمس الغد تشرق من خلال ابتسامات الإنسان الذي يبني وصاحب الأفعال النبيلة والوفاء والتفاني في خدمة الآخرين، وفي كلمة سموه أيده الله في منتدى “رؤى البحرين.. رؤى مشتركة لمستقبل ناجح”، والذي عقد في مقر الأمم المتحدة بتنظيم من ديوان سموه، وألقاها بالنيابة وزير شؤون مجلس الوزراء محمد المطوع (طالب سموه المجتمع الدولي بأن يكون أكثر إيجابية وقوة في مواجهة ومعالجة مسببات زعزعة الأمن والاستقرار، كما دعا سموه حفظه الله ورعاه الأمين العام للأمم المتحدة إلى تبني تعيين سفراء للضمير العالمي، بهدف تحفيز الضمير الإنساني للمساهمة في حل القضايا التي تواجه البشرية في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والبيئية).
على المجتمع الدولي إيجاد قوة حاسمة موحدة ومنعطف جديد يستطيع من خلاله أن ينتقل إلى مجالات أرحب واختيار الطريق المصيري السليم وهو الأمن والاستقرار ونحت تماثيل السلام والمحبة على صدور الناس وإخماد نيران الحروب والدمار وإنهاء أنهار الدم في كل مكان، فالبشرية بطبعها تعرف التمييز بين الأسود والأبيض وسموم الحروب وانعدام الأمن وخطره على حياة الناس، لكن هناك من يختار الطرق السوداء ويغرق نفسه في الأنهار السامة ليلاقي حتفه.
قلبوا صفحات التاريخ وسافروا بين ثناياها ستجدون أن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة حفظه الله ورعاه أكثر القادة الذين يرسمون السلام على خارطة هذا العالم الغارق في الدماء والحروب والنزاعات، ومبادرة تبني تعيين سفراء للضمير العالمي ستحقق مزيدا من الخطوات المباركة في إيجاد الحلول لمختلف المشاكل التي تعاني منها المجتمعات، وتحرك القلوب وتعيد الأجنحة إلى الجسم وتعيد الحياة، مبادرة ستنهي عذابات الإنسانية كلها وستبقى مدى الحياة معزوفة رائعة في بناء الحضارة الإنسانية.