+A
A-

القبس الكويتية تنشر اعترافات لقيادي إخواني سُلّم لمصر

ما زالت أجهزة الأمن المصرية تواصل التحقيق مع القيادي في جماعة "الإخوان" خالد المهدي، الذي سلمته الكويت إلى مصر منذ أيام.

في التفاصيل، كشفت مصادر أمنية مصرية لصحيفة "القبس الكويتية" أن التحقيقات أوضحت معلومات جديدة تبين أن أعضاء من الجماعة استهدفوا دولاً خليجية، وأن التنظيم الدولي لها كان يستهدف السعودية، حيث استغل قضية مقتل جمال خاشقجي في ذلك.

استغلال مواقع التواصل

كذلك أفادت المصادر أن هناك تعليمات أعطيت لأعضاء الجماعة الشباب باستغلال مواقع التواصل الاجتماعي من أجل الإساءة إلى المملكة.

ونوّهت إلى أن المهدي اعترف بأن السلطات الكويتية ألقت القبض على 3 مصريين كانوا على اتصال مباشر مع خلية "الإخوان"، التي سلمتها الكويت إلى مصر مؤخراً.

"عمليات إرهابية"

كما أكدت أن المهدي اعترف أيضاً بأن المتهمين الثلاثة كانوا مطلوبين للإنتربول المصري بسبب تورطهم في عمليات إرهابية، منها زرع عبوات ناسفة، وأنهم كانوا ضمن ما يسمى الجناح المسلح لـ"الإخوان" قبل هروبهم إلى الكويت.

عمليات استقطاب

وذكرت أن الأجهزة الأمنية الكويتية قامت بالتحقيق مع الثلاثة على مدار الأسابيع الماضية، وتبيّن أن جميع المتهمين لديهم أفكار متطرفة وهربوا إلى الكويت، طالبين ملاذاً آمناً لهم من أجل القيام بعمليات استقطاب بعيداً عن سلطة الأجهزة الأمنية المصرية.

وأيضا، كشفت التحقيقات أن جماعة الإخوان خططت لصعود ما يعرف بــ"الإسلام السياسي" إلى السلطة في دول عربية وخليجية.

نقل أموال ومنع تتبع

كما أكد المصدر أنه وبحسب التحقيقات فإن "الإخوان" وبعد إجراءات التضييق الأخيرة عليهم في دول عربية وخليجية قرروا نقل إقامتهم بشكل كامل إلى إيران وتركيا وألمانيا ولندن، مشيراً إلى أن عناصر كثيرة منهم تلقوا تعليمات بالخروج من الكويت ودول عربية أخرى قبل القبض عليهم، خاصة أن التنسيق الأمني مع مصر زاد بشكل كبير في هذه القضية. وهو ما دفع عناصر كثيرة منهم للخروج من دول خليجية فجأة وبسرعة، إضافة إلى نقل أموالهم وأموال للتنظيم إلى تركيا، وأيضاً بنوك في أميركا اللاتينية في محاولة لمنع تتبع هذه الأموال.

وخلال الأشهر الأخيرة، قامت عناصر من "الإخوان" بتهريب أموال لها ونقلها لدول مختلفة ليست عربية خوفاً من مصادرتها.

كما أوضح المصدر، أن التحقيقات كشفت أسماء قيادات من "الإخوان" بينهم مختار العشري، ومدحت الحداد، كانا يقومان بتوزيع مبالغ مالية كبيرة على شباب الجماعة من أجل السفر إلى ليبيا للانضمام إلى معسكرات شباب الإخوان هناك، تعرف هذه المعسكرات بأنها ضمن مجموعات مسلحة قامت بإنشائها الجماعة للقيام بعمليات إرهابية في ليبيا وتأهيل المصريين على حمل السلاح ثم تنفيذ العمليات في مصر.