+A
A-

بعد مفاوضات حساسة.. إيران تطلق أستراليين وتبقي ثالثة

أعلنت وزيرة الخارجيّة الأستراليّة، ماريز باين، السبت، الإفراج عن مسافرين أستراليَّيْن كانا محتجزَيْن في إيران، وذلك إثر "مفاوضات حسّاسة للغاية" مع طهران، في وقت لا تزال أسترالية ثالثة قيد الاحتجاز.

بعد وقت قصير من إعلان كانبيرا إطلاق سراح اثنين من مواطنيها، أعلن الموقع الإلكتروني للتلفزيون الإيراني الرسمي أن جامعياً إيرانياً كان معتقلاً في أستراليا منذ 13 شهراً بتهمة الالتفاف على العقوبات الأميركية، عاد إلى طهران بعدما أُفرج عنه.

وأعيد الأستراليان كينغ ومارك فيركن المتحدّران من مدينة بيرث على الساحل الغربي، إلى بلادهما. لكنّ أستراليّة ثالثة أوقفتها السُلطات الإيرانيّة منذ أشهر عدة ما زالت محتجزة لأسباب لم تتضح.

ملف أسترالية ثالثة "معقد للغاية"

وأوضحت باين أن الحكومة تواصل مساعيها لعودة الأستاذة المحاضرة في جامعة ملبورن كايلي مور غيلبرت، المتخصصة في سياسة الشرق الأوسط، وتحديداً دول الخليج، والمحتجزة في إيران منذ أكتوبر/ تشرين أول 2018. ووصفت باين موقفها بأنه "معقد للغاية".

وقالت باين: "تم احتجازها لفترة طويلة، ومثلت أمام النظام القانوني الإيراني، حيث أدينت وصدر حكم بحقها"، مضيفة أن الحكومة لم تقبل بتهمة التجسس الموجهة ضدها.

وقالت المدوّنة جولي كينغ أسترالية - بريطانية وزوجها مارك فيركن السبت إنهم "سعداء للغاية ومرتاحون" بلقاء ذويهم عقب إطلاق سراحهم من اعتقال دام ثلاثة أشهر في إيران.

وأمضى الزوجان قرابة ثلاثة أشهر في سجن إيفين سيئ السمعة في طهران بعد اعتقالهما لقيامهما بتحليق طائرة بدون طيار بالقرب من منطقة عسكرية بدون ترخيص. وقبل إلقاء القبض عليهم، كان الزوجان يتجولان لمدة عامين ويوثقان رحلاتهم على يوتيوب وإنستغرام.

وقال الزوجان: "نعلم أن هناك آخرين ما زالوا رهن الاحتجاز في إيران، بينهم مواطن أسترالي، ونعتقد أن التغطية الإعلامية المكثفة قد لا تكون مفيدة للجهود المبذولة لإعادتهم إلى بلادهم".

الإفراج عن إيراني

وكانت السلطات الأسترالية أوقفت رضا دهباشي وهو طالب دكتوراه في جامعة كوينزلاند في بريزبين "لمحاولته شراء ونقل أجهزة رادار أميركية متطورة إلى إيران"، بحسب الموقع.

وأضاف أن "المنظومة القضائية في أستراليا كانت تنوي تسليم السيد دهباشي إلى أميركا، لكن تم في النهاية الإفراج عنه" بعدما "حلّت" وزارة الخارجية الإيرانية القضية.

امتعاض روسي

وسبق إطلاق سراح الأستراليين، اعتقال صحافية روسية تدعى يوليا يوزيك في الثاني من الشهر الحالي على يد استخبارات الحرس الثوري في إيران، بتهمة "التعاون مع المخابرات الإسرائيلية".

توقيف يوزيك استدعى تحركا روسيا لمعرفة الملابسات، تمثل باستدعاء الخارجية الروسية، الجمعة، السفير الإيراني في موسكو.

وكانت طهران رفضت دعوة وزارة الخارجية الفرنسية إلى اعتماد الشفافية في ملف الباحثة الجامعيّة الفرنسيّة الإيرانية، فريبا عدلخاه، المسجونة في إيران، ووصفته بأنه "تدخل غير مقبول". وذكر بيان للخارجية الإيرانية بأن قوانين البلاد "لا تعترف بازدواجية الجنسية".

كما تحتجز إيران العشرات من مواطني الدول الغربية أو الإيرانيين الذين يحملون جنسيات مزدوجة أغلبهم بريطانيون وأميركيون وبلدان أخرى، وتحتجزهم بتهم أبرزها "تهديد الأمن القومي" و"التجسس"، بينما تشير منظمات حقوقية إيرانية ودولية إلى أن هؤلاء المعتقلين يتم احتجازهم كرهائن لاستغلالهم كورقة مساومة مع الغرب، كما حدث في مرات سابقة.