+A
A-

مهرجان خالد بن حمد للمسرح الشبابي..قاعدة للتطور ويحرك المواهب

أشياء ايجابية كثيرة تتحقق من خلال  مهرجان خالد بن حمد للمسرح الشبابي  الذي يقام سنويا ، تتحقق بإدارة القائمين على المهرجان الحريصين على رفد الساحة بالمواهب، وأعظم مافيها يتمثل في اللقاء الذي يتحقق كل عام بين عدد كبير من المعنيين بشؤون المسرح ومن العاملين في حقله وفي مجاله. ففكرة إقامة المهرجان في حد ذاتها بناءة ورائعة على مستوى الدول العربية فهو مهرجان  يهدف في مجملة إلى خلق ثقافة عربية تمتاز بميزتين أساسيتين..دعم المواهب المسرحية والتحديث طموحا إلى خلق جيل مسرحي واعد يسهم في مسيرة المسرح البحريني .

على مدى خمس دورات قدم المهرجان تجارب جديدة في المسرح جديرة بالدراسة ،سواء في عملية خلق النص او التعبير الفني او مسألة الإخراج ، فمن قدم في الدورة الأولى مسرحية حققت نسبة نجاح 5 في المئة أستطاع في الدورة الثانية ان يقدم عملا حقق النجاح بنسبة 10 على عشرة، بمعني أصبحت التجربة أكثر نضجا وأعمق من جميع الجوانب ، لان المسرح يحتاج إلى ثقافة واسعة ومران ولا يمكن لأي شخص تقديم مسرحية ناضجة وجيدة دون وضوح في الرؤية الفكرية ، وهذا ما وجده الشباب في مهرجان خالد بن حمد للمسرح الشبابي الذي أصبح بمثابة قاعدة للتطور يحرك المواهب ويجددها باستمرار ويقدم إرشادات موجهة.

لكني اقترح على القائمين على المهرجان ان تأخذ الندوات التطبيقية شكل حلقة بحث ودراسة بقصد الوصول إلى توصيات ، ففي الندوات التطبيقية نعبر عن أراء ونسجل مواقف ونقدم مقترحات وكلها أشياء نافعة ومفيدة تصب في مصلحة المسرح البحريني ويفترض ان يكون هناك نوع من التوثيق لمثل هذه الندوات التطبيقية.

مهرجان خالد بن حمد للمسرح الشبابي استطاع ان يحقق نجاحا حقيقيا في المستوى الفني والمستوى الجماهيري واستطاع ان يكون وسيلة للتقدم والانطلاق الى مساحات أوسع وأرحب كمنبر حقيقي للتميز يؤثر تأثيرا فعليا في الناس ويدلهم على الخطأ والصواب ، أو ليس المسرح حياة مصغرة على الخشبة ومرآة تعكس صورنا المعروفة والحقيقية.    ​