+A
A-

احذروا.. تلوث الهواء يؤثر سلباً على الطلاب

اكتشف باحثون مختصون ضرراً جديداً للتلوث في الجو ويتعلق هذه المرة بالتحصيل الدراسي للطلبة، حيث لاحظوا أن تعرض الطلبة للهواء الملوث في أيام الامتحانات يؤدي حتماً إلى ضعف تركيزهم وبالتالي تدني العلامات الدراسية التي يحصلون عليها.

وبحسب الدراسة التي أجريت في جامعة وسط لندن وشملت أكثر من 2400 طالب، فقد وجد الباحثون أن "تعرض الطلبة للهواء الملوث في يوم الامتحان يؤدي إلى تدني الدرجات التي يحصلون عليها بشكل كبير وملحوظ".

وقال الباحثون في الدراسة التي نشرت نتائجها جريدة "التايمز" البريطانية واطلعت عليها "العربية.نت" إن تأثير الهواء الملوث على التحصيل الدراسي لا يقل عن تأثير الغرف الصفية المزدحمة، وخلصوا تبعاً لذلك إلى إطلاق تحذير من أن يتعرض التلاميذ للهواء والأجواء الملوثة، خاصة أولئك الذين يجلسون لأداء امتحانات مهمة، مثل طلبة الثانوية العامة.

وقال سيفي روث، الباحث في جامعة لندن والذي قام بإعداد هذه الدراسة، إن على الطلبة وذويهم التفكير معاً وبشكل جدي في مسألة تلوث الهواء في أيام الامتحانات، وأضاف: "من الممكن تقييد أية أنشطة خارج المنزل في الأيام التي يزداد فيها تلوث الهواء، كما أنه من الأفضل سلوك طرق أقل تلوثاً عند الذهاب الى المدرسة".

أقل الإنتاجية

وتقول "التايمز" إنه "على الرغم من أن هذه الدراسة مبنية على الملاحظة فقط، ولم تستطع الإثبات بشكل قاطع أن التلوث يؤدي إلى ضعف التحصيل الدراسي، إلا أنها تأتي لتنضم إلى مجموعة من الأبحاث السابقة التي تشير إلى أن التلوث يؤدي إلى ضعف الأداء المعرفي وجعل الناس أقل إنتاجية".

وقامت الدراسة الجديدة على تحليل يقوم بربط التحصيل الدراسي بمستوى التلوث في الهواء، فوجدت أن قاعات الامتحان التي يتجاوز فيها التلوث المستوى المسموح به من قبل منظمة الصحة العالية يحصل الطلبة الذين جلسوا فيها على علامات دراسية أقل بدرجتين على الأقل مقارنة بنظرائهم الذين جلسوا لأداء الامتحان في قاعات ليس فيها هذا المستوى من التلوث.

مستوى التلوث

ويبلغ مستوى التلوث المسموح به من قبل منظمة الصحة العالمية 50 ميكروغرام في كل متر مكعب، حيث تعتبر المنظمة أن أكثر من هذا المستوى يشكل تلوثاً مضراً بصحة الإنسان ويتوجب مكافحته.

ووجد الباحثون أن بعض الغرف الصفية وقاعات الامتحان التي خضعت لملاحظتهم ودراستهم تعاني من تلوث بلغت نسبته 75 ميكروغاماً لكل متر مكعب، وفي هذه القاعات وجدوا أن هذه النسبة من التلوث كانت كافية لخفض الدرجات التي حصل عليها الطلبة بنسبة 3.4%.

كما أكد الباحثون أن التلوث في الهواء يمكن أن يؤثر أيضاً على الطلبة الجامعيين ويؤدي الى عرقلة حصولهم على الشهادة الجامعية الأولى أيضاً (البكالوريوس).