قضت المحكمة الكبرى الجنائية الرابعة بحبس متهم في أواخر الأربعينات من عمره لمدة سنة واحدة؛ وذلك لاعتدائه على أفراد شرطة حضروا لمنزله للقبض عليه بقضية شيك بدون رصيد لتنفيذ حكم بحبسه لمدة شهر واحد، بعد أن أرسل ابنته لتدعي للشرطة أنه غير موجود بالمنزل في حين خرجت زوجته للشرطة وقررت لهم بوجوده في المنزل.

كانت النيابة العامة أحالت المتهم للمحاكمة، بعدما أخلت سبيله عقب التحقيق معه، إذ وجهت له تهمة أنه بتاريخ 4 أكتوبر 2018، اعتدى على عضوين من قوات الأمن العام وأحدث بأحدهما الإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي ولم يفضي الاعتداء إلى مرضهما أو عجزهما عن أعمالهما الشخصية لمدة تزيد على 20 يوما.

وذكر المجني عليه الثاني الشرطي برتبة نائب عريف، أنه وأثناء تواجده على واجب عمله بمكتب التنفيذ الجنائي توجه برفقة مسؤول الدورية وشرطي آخر للقبض على المتهم، والذي يسكن في منطقة عراد، وعند وصولهم قاموا بقرع الباب فخرجت لهم ابنته فطلبوا منها حضور والدها.

فدخلت البنت وخرجت لاحقا وأخبرتهم بأن والدها غير موجود وأنها لا ترغب بأن "تتمشكل" معه، وأثناء ذلك حضرت والدتها -زوجة المتهم- وأبلغتهم أن زوجها المتهم موجود بالمنزل ورافض الخروج، وأدخلتهم للمنزل للقبض عليه، فتحدث الشاهد الثالث معه وأبلغه أنه مطلوب، إلا أنه لم يبدي تعاونا معهم وقام بالصراخ عليهم.

وأوضح المجني عليه الثاني أن المتهم دفعه بيده على صدره وذلك للخروج من المنزل، فحاول وضع القيد الحديدي "الهفكري" على يده، إلا أن المتهم قام بدفعه عدة مرات وقام بأخذ "الهفكري" ورماه على الأرض.

وبين أن المجني عليه الأول اضطر لاستعمال رذاذ الفلفل للسيطرة على المتهم وأثناء ذلك قام المتهم بمسك الهفكري، وللسيطرة عليه استخدموا القوة اللازمة، وحينها قام المتهم بضربه -أي المجني عليه الثاني- بالقيد الحديدي مما أدى إلى إصابته بإصبع يده اليسرى وجروح بيده اليسرى ودفعه على أحد الكراسي فتعرض للإصابة في فخذه من الخلف وتمت السيطرة على المتهم وأخذه لمركز شرطة الحد.

وقال الشرطي الثاني إن المتهم تعمد الاعتداء عليهم في الواقعة كما قام بالصراخ عليهم والقول لهم (إنتوا مب رياييل).